اعلن ميناء طنجة المتوسط للمسافرين أن حركة النقل عادت الى وضعها الطبيعي واصبحت سلسة منذ امس الأحد (2 شتنبر)، وأن مدة العبور المسجلة منذ هذا التاريخ لا تتجاوز الساعتين.
وذكر بلاغ اصدره الميناء اليوم (الاثنين)، ان مرحلة العودة من عملية (مرحبا 2018)، التي انطلقت في 5 يونيو إلى غاية 2 شتنبر، سجلت مغادرة 678 الف و783 مسافرا، الذين عبروا على متن 181 الف و962 سيارة، أي ما يمثل ارتفاعا يعادل على التوالي 20 في المائة و 45 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017.
كما اشار نفس البلاغ، الذي توصلت “الشمال بريس” بنسخة منه، ان الميناء سجل بين 27 غشت و2 شتنبر فقط، عبور 56.955 عربة و 275.139 مسافرا ( مقابل 16.641 عربة و 90.973 مسافرا خلال 2017)، وهو ما يمثل ارتفاعا استثنائيا نسبته على التوالي 190 في المائة و 202 في المائة مقارنة مع سنة 2017.
وصنف هذا الأسبوع ضمن الخانة السوداء بقائمة الترميز الخاصة بتوقعات عملية العبور 2018، التي تم نشرها على نطاق واسع لدى مغاربة العالم بأوروبا وذلك عبر وسائل الاتصال ومنذ شهر يناير 2018، كما تم توزيعها داخل الميناء خلال مرحلة الوصول.
وارجع البلاغ سبب هذا الاكتضاض الى نفاذ التذاكر بمختلف نقط العبور البحري والبري نحو أوروبا، وهو ما اعاد توجيه السيارات نحو ميناء طنجة المتوسط، وتسبب في ازدحام بالطريق الوطنية رقم 16 المحاذية للميناء، وكذلك على مستوى الطريق السيار الرابط بين مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسط على مدى عدة كيلومترات، مبرزا انه قد تم وضع مخطط عاجل بهدف معالجة صفوف الانتظار التي تشكلت خارج الميناء واستيعاب هذا التوافد غير الاعتيادي. كما تم التكفل ومواكبة كافة المسافرين المتواجدين داخل باحات الميناء طيلة ساعات الانتظار (توزيع قنينات الماء، الخبز، تقوية المرافق الصحية، الرعاية الطبية …).
وبالرغم من التوافد الكثيف على مناطق ما قبل الإركاب، تمت معالجة عملية رسو البواخر في ظروف جيدة، حيث تم تحقيق رقم قياسي في عدد الرحلات البحرية ليوم 29 شتنبر 2018 ب 48 رحلة، وذلك بالرغم من الطاقة الاستيعابية المحدودة لميناء الجزيرة الخضراء.
كما ساعد تفعيل نظام تبادل التذاكر بين شركات الملاحة البحرية في معالجة تدفق السيارات حسب ساعة وصولها إلى الميناء، بالاضافة الى تعبئة كافة المتدخلين في عملية مرحبا، التي تمت بتنسيق من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك على مدار الساعة ( 24/24) وطيلة هذا الأسبوع، حيث تم بذل كافة الجهود الضرورية لمعالجة هذه الظروف غير الاعتيادية.
وستتواصل تدابير عملية مرحبا في مرحلة عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى غاية 15 شتنبر الجاري.