تفاصيل مثيرة حول حادث اطلاق النار على قارب للهجرة بعرض سواحل المضيق

تفاصيل مثيرة حول حادث اطلاق النار على قارب للهجرة بعرض سواحل المضيق

26 سبتمبر, 2018

علم لدى السلطات الإقليمية بعمالة المضيق الفنيدق، أن فرقة تابعة للبحرية الملكية، المكلفة بحراسة الشواطئ الشمالية للمملكة، اضطرت، أمس (الثلاثاء)، لإطلاق عيارات نارية على قارب مطاطي سريع، كان يتواجد بصفة مشبوهة بالمياه المغربية وعلى متنه مرشحين للهجرة يحاولون العبور سرا نحو السواحل الجنوبية الاسبانية، بعد تجاهل سائقه للتحذيرات الموجهة إليه.

وذكر المصدر، أن الزورق المطاطي، وهو من نوع “زودياك” مجهز بمحرك ذي قدرة حصانية كبيرة تفوق 60 حصانا، رصدته دورية بحرية للحراسة حين كانت تقوم بعملية تمشيط روتينية بعرض السواحل المغربية شرق مدينة المضيق، وحاولت إيقافه إلا أن سائقه، وهو مواطن إسباني، رفض الامتثال للأوامر بالتوقف، وسارع بالهروب نحو مياه مضيق جبل طارق،  لتضطر الفرقة إلى مطاردته وإطلاق النار عليه.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإقليمية بعمالة المضيق الفنيدق أن عملية إطلاق النار على الزورق المطاطي نجم عنها إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، جرى نقلهم جميعا للمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق لتلقي العلاجات الضرورية، أكدت جهات حقوقية وإعلامية محلية عن مقتل سيدة مغربية وإصابة ما لا يقل عن أربعة مرشحين للهجرة بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم شخص يحمل الجنسية الإسبانية.

وبحسب معلومات متطابقة حصلت عليها “الشمال بريس“، فإن المهاجرة المغربية لفظت أنفاسها الأخيرة على متن الزورق، إثر تعرضها لطلقة نارية أصابتها على مستوى الحوض ونتج عنها نزيف حاد عجل بوفاتها، ليتم نقل جثتها إلى المستودع الجماعي للأموات في انتظار تعليمات النيابة العامة.

كما أكدت نفس المصادر، أن قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي المذكور استقبل على الأقل أربعة مصابين، أحدهم تعرض لطلقتين ناريتين أصابته في فخذه، وأجريت له عملية جراحية مستعجلة لاستخراج الرصاصتين وإيقاف النزيف، فيما نقل مهاجر ثالث إلى المستشفى الجامعي بالرباط بسبب خطورة إصابته برصاصة في يده، بينما نقل مواطن اسباني إلى إحدى المستشفيات الأندلسية لتلقي العلاجات الضرورية هناك.

وعرفت الشواطئ الشمالية، في الآونة الأخيرة، عدة محاولات للهجرة عبر مضيق جبل طارق انطلاقا من السواحل الشمالية المغربية، قام بها شباب مغاربة بمساعدة مجهولين يرتدون لباسا شبيها بزي خفر السواحل الاسباني، الأمر الذي تم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وأدخل عناصر الأمن المغربي والإسباني في حالة استنفار دائم، من خلال حملات تمشيطية يقومون بها برا وبحرا لمنع أي مغامرة نحو “الحلم الأوربي”.

 

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*