جنازة مهيبة لضحية إطلاق النار على زورق للهجرة بسواحل المضيق

جنازة مهيبة لضحية إطلاق النار على زورق للهجرة بسواحل المضيق

27 سبتمبر, 2018

شيع سكان حي جبل درسة بتطوان، عصر اليوم (الأربعاء)، جثمان الشابة “حياة بلقاسم”، التي لقيت مصرعها بزورق مطاطي، بعد أن تعرضت لطلقات نارية من قبل فرقة تابعة للبحرية الملكية، حين كانت تحاول الهجرة رفقة عدد من الشبان المغاربة إلى السواحل الإسبانية.

وانطلق موكب جنازة الضحية، التي لم تكمل بعد ربيعها الثاني (19 سنة)، في جو جنائزي مهيب تقدمه أفراد من عائلة الهالكة وعشرات من الشباب والنساء وفتيات الحي، بالإضافة الى بعض الفاعلين بالمجتمع المدني، الذين أبوا المشاركة للتعبير عن تضامنهم وتعاطفهم مع أسرة الضحية، التي وري جثمانها مثواه الأخير بمقبرة ابن كيران، بعد أن أعطى الوكيل العام لدى استئنافية المدينة تعليماته بتسليم الجثة إلى ذويها من أجل الدفن.

وردد المشيعون، تحت “أعين” السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بمختلف تلويناتها، التي حضرت تحسبا لأي انفلات أمني محتمل، (رددوا) عبارات الاستنكار والتنديد بالطريقة التي تمت بها تصفية “شهيدة زوارق الهجرة”، وطالبوا في نفس الوقت بفتح تحقيق في الموضوع وإنزال أشد العقوبات على مرتكبي هذه الجريمة، التي وصفوها بـ “العمل الإجرامي الشنيع”.

ولقيت الفقيدة، التي كانت تستعد هذه السنة لمتابعة دراستها القانونية بكلية عبد المالك السعدي بمرتيل، مصرعها، الأمس الثلاثاء، على متن زورق مطاطي سريع “فانطوم الفقراء”، بعد أن رصدته دورية تابعة للبحرية الملكية وهي تقوم بعملية تمشيط روتينية بعرض السواحل المغربية شرق مدينة المضيق، وحاولت إيقافه إلا أن سائقه، وهو مواطن إسباني، رفض الامتثال للأوامر بالتوقف، وسارع بالهروب نحو مياه مضيق جبل طارق،  لتضطر الفرقة إلى مطاردته وإطلاق عيارات نارية عليه، اصابت إحداها الشابة “حياة” على مستوى الحوض، وتسببت لها في نزيف حاد عجل بوفاتها، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس لتلقي العلاجات الضرورة.

 

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*