علمت “الشمال بريس” أن رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، توصلت، أمس (الثلاثاء)، من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي بقرار إعفاء عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل من منصبه، وكلفت أحد زملائه بتدبير شؤون العمادة مؤقتا في انتظار أن تعين الوزارة بشكل رسمي عميدا جديدا على رأس الكلية المذكورة.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر من رئاسة الجامعة بأن قرار “إنهاء المهام” جاء عاديا ولم يحمل أي تبرير يذكر، مكتفيا بالإخبار وشكر المعني على ما قدمه طيلة السنوات التي تولى فيها المسؤولية، رجحت مصادر أخرى أن يكون سبب الإعفاء مرتبط بشيوع خبر تورط شخصية الجامعية في ما بات يعرف بفضيحة “لص من درجة دكتور”، وهي القضية التي تفجرت الأحد الماضي حين أوقف حراس أحد المراكز التجارية الممتازة بتطوان، شخص ضبط متلبسا بحيازته لمعطف كان يحاول الخروج به من السوق دون دفع ثمنه، وهي الواقعة التي تم نسبها للعميد الموقوف، وتم تداولها على نطاق واسعة عبر مواقع الكترونية محلية ووطنية.
“الشمال بريس” ربطت الاتصال بالدكتور منتهية مهامه، فارس حمزة، الذي أكد لها أن قرار الإعفاء هو أمر عادي جدا يدخل ضمن اختصاصات كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ولم تكن له أي مبررات أو خلفيات تذكر، معتبرا أن الأخبار والأسباب التي تم تداولها أخيرا لا أساس لها من الصحة.
وقال فارس، وهو رئيس شعبة الاقتصاد والتدبير سابقا بكلية الحقوق بطنجة، إني “لم أتفاجأ من قرار إعفائي من مهام إدارة الكلية، لأنني لم أكن الوحيد الذي أصدرت الوزارة في حقه مثل هذا القرار، بل تم إعفاء 5 عمداء آخرين من بينهم عميد كلية العلوم التقنية بالحسيمة، التابعة لجامعة عبد الملك السعدي، إلا أنني استغربت من ربط إعفائي بأمور لا علاقة لي بها، وتدخل دون شك في إطار الحرب الخفية التي يشنها علي أشخاص لهم أهداف معينة”.
وأوضح فارس بخصوص اتهامه بـ “سرقة معطف بسوق مرجان بمدينة تطوان” أن الأمر “هراء في هراء”، لكونه لم يكن يوم الواقعة المزعومة بالمدينة، نافيا نفيا قاطعا أن تكون الشرطة القضائية بولاية أمن المدينة، كما تم تداوله، استمعت إليه وحررت محاضر في الموضوع، مؤكدا عزمه سلك المسطرة القضائية ضد كل من شهر به ورماه بتهمة زائفة.
يذكر، أن الفترة التي قضاها العميد المعفى على رأس الكلية إلى حين انتهاء ولايته القانونية خلال شهر غشت من سنة 2017 وظل عميدا بالنيابة، شهدت علاقة متوترة بينه وبين عدد من زملائه الأساتذة والطلبة، نتج عنها حزازات واصطدامات متعددة.