في تطور خطير لاحتجاجات التلاميذ، التي اندلعت بسبب الساعة الإضافية، انخرط، صباح اليوم (الاثنين)، آلاف التلاميذ المنتمين إلى عدد من المؤسسات التعليمية بطنجة، في احتجاجات رافضة لاعتماد التوقيت المدرسي الجديد، الذي أقرته وزارة التربية، وسط استنفار أمني كبير ومخاوف من تزايد الاحتقان وخروج الوضع عن السيطرة.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي، انقطعت الدراسة في عدد كبير من المؤسسات التعليمية بالمدينة، وتوسعت الاحتجاجات لتمتد إلى المدارس الواقعة في الأحياء الهامشية، التي انخرط تلامذتها في الاحتجاجات على قرار الحكومة القاضي بوضع توقيت جديد دون استشارة أولياء أمورهم ومراعاة مصالحهم، مهددين بمواصلة الإضراب لحين تراجع الحكومة عن قرارها وإعادة العمل بالتوقيت القديم، إذ من المنتظر أن تعرف هذه الاحتجاجات فصولا جديدة خلال الأيام المقبلة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “الشمال بريس”، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تسابق الزمن من أجل احتواء هذه الاحتجاجات العارمة، وهي بصدد عقد اجتماعات مع جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ للتباحث حول الصيغ الممكن اعتمادها لتدبير الزمن الدراسي للمتعلمين وفق توقيت جديد لا يمس بالوضعية الحالية لاستعمالات الزمن.
الصور بعدسة: زيد الرمشي
