سكان مدينة طنجة يخلدون ذكرى وليهم الصالح “سيدي بوعراقية”

سكان مدينة طنجة يخلدون ذكرى وليهم الصالح “سيدي بوعراقية”

27 نوفمبر, 2018

كعادتها كل سنة، احتفت مدينة طنجة، مساء اليوم (الثلاثاء)، بذكرى الولي الصالح “سيدي بوعراقية”، التي تصادف اليوم السابع من عيد المولد النبوي الشريف، عبر تقديم الهدايا  لضريح الشيخ المجاهد، الذي بصم تاريخ منطقة الشمال في القرن الـ 11 الهجري.

وأنطلق الموكب، الذي يعد الأكبر والأشهر بالمدينة، من ساحة الأمم في اتجاه الضريح، وسط جمهور غفير من النساء والرجال والأطفال، الذين اصطفوا على طول جنبات شارع محمد الخامس، لمشاهدة اللوحات الفنية التي رسمتها  أجواق فلكلورية متكونة من كناوة وعيساوة وهداوة… بالإضافة إلى طلبة من المدرسة القرآنية “عمر بن الخطاب”، الذين تقدموا الموكب وهم يرتدون جلابيب بيضاء وبين أيديهم الألواح القرآنية، وكذا عدد من الأطفال المزينين بأقماش تقليدية شمالية تؤكد ارتباطهم بهويتهم المغربية الأصيلة.

 

وتخلل الحفل عروض موسيقية ورقصات تقليدية قدمتها الأجواق المشاركة، التي ابهرت كل المتتبعين، الذين انشغلوا بأخذ صور تذكارية لأطفالهم وسط هذا الكرنفال السنوي، الذي يعتبر تقليدا تتميز به عاصمة البوغاز على غيرها من مدن المملكة.

وختم الموكب مسيرته عند مدخل ضريح “سيدي بوعراقية، الكائن بشارع الحسن الثاني، حيث قدمت للشرفاء والقيمين على الضريح هدايا ممثلي القبائل المحيطة بالمدينة، وهي عبارة عن دبائح وزرابي وأقمشة لتزيين الضريح.

 

يذكر أن هذا الولي الصالح، جاهد بفكره وعلمه الغزير وماله لمحاربة الغزاة في تلك الحقبة من تاريخ المغرب، والدعوة الى الجهاد ومحاربة الافكار الدخيلة على المجتمع المغربي، كما شارك شخصيا في العديد من المعارك التي مكنت في النهاية من تحقيق انتصار مدو على قوات الاحتلال آنذاك.

وينحدر الولي الصالح سيدي بوعراقية، واسمه الحقيقي سيدي محمد الحاج البقالي، من أسرة عالمة من قبيلة بني حسان بنواحي تطوان، وكان وافر المعرفة في ميدان العلوم الفقهية، حيث كرس حياته لتدريس التعاليم الإسلامية، إلا أنه قرر بعد ذلك الاختلاء بنفسه في مكان خارج أسوار المدينة، وهو المكان الذي يحتضن حاليا ضريحه على مستوى شارع الحسن الثاني وسط مدينة طنجة .

الصور بعدسة / زيد الرمشي

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*