يتزايد يوما بعد يوم غضب واستياء أنصار اتحاد طنجة لكرة القدم، بسبب سوء تدبير شؤون الفريق وتواضع نتائجه منذ انطلاق البطولة، عكس النتائج القوية التي بصم عليها خلال الموسم المنصرم، حين حقق الفريق إنجازا تاريخيا وتوج بلقب البطولة الوطنية الاحترافية في نسختها السابعة.

وعبر أنصار الفريق عن غضبهم الشديد في المباريات الأخيرة، بإرسالهم “ميساجات” قوية من مدرجات الملعب إلى رئيس الفريق، عبد الحميد أبرشان، محملين إياه مسؤولية عدم استقرار النتائج والاكتفاء باللعب من أجل ضمان البقاء عوض المنافسة على المراكز المتقدمة، مطالبينه بالاستقالة والابتعاد عن الفريق، الذي أصبح يوظفه لخدمة مصالحه السياسية ومشاريعه الخاصة فقط، بحسب الأنصار.

وكان أبرشان أقال مدرب الفريق إدريس المرابط، أحد أبناء النادي، بعد مرور 3 جولات فقط على انطلاق مسابقة الدوري بدون أن يخسر أي مباراة، واستبدله بالتونسي أحمد العجلاني، الذي كلف الفريق مجهودا ماليا كبيرا من أجل تحقيق نتائج توازي طموحات الفريق، إلا أنه لم يحقق سوى انتصارا واحدا محليا جعله يحتل مرتبة متأخرة بالدوري، كما أقصي من مسابقة كأس العرش أمام الوداد، بالإضافة إلى تحقيقه انتصارا صغيرا في المرحلة التمهيدية لمسابقة دوري الأبطال، حيث انتصر بهدف دون رد على ضيفه المغمور “إليكت سبور” التشادي، ليصبح بذلك مهددا بالخروج المبكر من هذه المسابقة، التي يشارك فيها لأول مرة في تاريخه.

كما وجه الأنصار انتقادات حادة للرئيس حول تدبيره لسوق انتقالات اللاعبين، وتفريطه في مجموعة من نجوم الفريق بأثمنة بسيطة، وعلى رأسهم اللاعب أحمد حمودان، الذي انتقل للرائد السعودي بقيمة مالية متواضعة، بالمقابل تم التعاقد مع لاعب عجوز، عصام الراقي (37 سنة)، واستقطاب اللاعب محمد فوزير من النصر السعودي على سبيل الإعارة بمقابل مالي ضخم لا يتناسب مع إمكانيات هذا اللاعب.

ويحتل فارس البوغاز المرتبة التاسعة بجدول ترتيب الدوري المغربي، بعد أن لعب تسع مباريات وجمع عشرة نقاط من فوز واحد وسبع تعادلات، مقابل هزيمة واحدة.