احتقان بميناء الجزيرة الخضراء يندر بمزيد من التصعيد

احتقان بميناء الجزيرة الخضراء يندر بمزيد من التصعيد

28 أبريل, 2019

عبر وكلاء الشحن وعدد من العاملين في قطاع التعشير بميناء الجزيرة الخضراء (جنوب اسبانيا)، عن استيائهم وتدمرهم البالغين من استمرار المشاكل والاختلالات التي يتخبط فيها القطاع، جراء بطء الإجراءات الإدارية والجمركية الخاصة بالتصدير والاستيراد داخل  الميناء ذاته.

وكشفت وسائل إعلام اسبانية، أن مهنيي قطاع النقل الدولي يعيشون حالة من التذمر بسبب الازدحام الناتج عن التأخر في معالجة تصاريح خروج الشاحنات، مبرزة أن ذلك يجبر السائقين على المكوث وسط الميناء لساعات طوال، وهو الأمر الذي يعرض بضاعتهم للتلف، خاصة المواد الغذائية، ويتسبب لهم في خسائر مادية جسيمة ومشاكل من شأنها أن تنسف معاملاتهم مع زبنائهم.

وذكرت نفس المصادر، أن رابطة وكلاء الشحن والمعشرين الإسبان، حذرت المسؤولين من عواقب هذه الاختلالات، التي تؤثر سلبا على حركة النقل والعمليات التجارية داخل الميناء بصفة عامة، لاسيما أنه لم يتبق عن انطلاق عملية العبور “مرحبا 2019” سوى شهرين، حيث يتدفق على الميناء آلاف من السيارات والحافلات المكتظة بأفراد الجالية المغربية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى احتقان قد يفضي إلى فوضى عارمة وتوقف حركة النقل بسبب ضيق مساحة الميناء.

وسبق أن شهد ميناء الجزيرة الخضراء، في السنوات الماضية، إضرابات عارمة خاضها عمال الشحن احتجاجا على قوانين جديدة تحد من أجورهم، وأدى ذلك إلى تعطيل العمل بالميناء وإجبار السفن التجارية على البقاء مدة أطول بسبب رفض العمال إنزال الشحن، حيث قررت وقتها العديد من السفن التجارية العالمية تغيير وجهتها إلى ميناء طنجة المتوسط، الذي يسعى لاستقطاب أكبر عدد من السفن التجارية التي تمر عبر مضيق جبل طارق، حيث أطلق أخيرا العديد من التجديدات في بنياته التحتية وجهز بآليات حديثة تساعد على تسهيل عملية الشحن من السفن التجارية التي تحط به، وذلك لإرضاء زبنائه وربح الوقت والجهد.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*