العثماني يؤكد من طنجة أن الحصيلة المرحلية للعمل الحكومي “جيدة ومشرفة”

العثماني يؤكد من طنجة أن الحصيلة المرحلية للعمل الحكومي “جيدة ومشرفة”

13 مايو, 2019

أشاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالعمل الحكومي وتماسك الأغلبية رغم الاختلافات الحاصلة بين مكوناتها، واصفا الحصيلة المرحلية لحكومته بـ “الجيدة والمشرفة”.

وأكد العثماني، في لقاء نظم، أمس (الأحد) بيت الصحافة في طنجة، أن العلاقات بين أحزاب الأغلبية في الوقت الراهن هي أكثر تماسكا مقارنة بالحكومات السابقة، مبرزا أن العمل الحكومي يسير بشكل “مرن ومتناغم” بالرغم من بعض الاختلافات التي لاتصل إلى مستوى الخلاف الحقيقي، مستشهدا بكلام عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول السابق، الذي كان يؤكد دائما أنه “لا يمكن التحكم في قوى وأطراف تعمل دائما في الاتجاه المعاكس”.

وقال العثماني، وهو يجيب على أسئلة الصحافيين، أن “الحكومة حققت خلال السنتين الماضيتين العديد من الأوراش، وأطلقت إصلاحات بوتيرة غير مسبوقة، كما صادقت على العديد من التشريعات التي كانت تنتظر منذ أزيد من 20 سنة، وهي حصيلة سيتم مناقشتها وبحثها بشكل معمق تحت قبة البرلمان، وستضع رهن إشارة الرأي العام لتمكينه من تكوين صورة واضحة عن إنجازات الحكومة خلال هذه الفترة.

كما نوه رئيس الحكومة بالقفزة التي حققها المغرب في التصنيف الخاص بمؤشر الرشوة، مبرزا أنه حسن ترتيبه بـ 17 مرتبة، منتقلا من المرتبة 90 في عام 2016 إلى 73 في عام 2018، كما تحسن ترتيب المغرب في مؤشر مناخ الأعمال، وانتقل من المرتبة 120 عام 2010 إلى المرتبة 69 عام 2017، ثم المرتبة 60 عام 2018.

 

وعن تصاعد وثيرة الاحتجاجات التي يشهدها المغرب في الفترة الأخيرة، اعتبر المسؤول الحكومي أن تزايد الاحتجاجات دليل على وجود حرية التعبير بالبلاد وعدم وجود انسداد، لأنه من حق أي فئات تقديم مطالبها والتعبير عنها بالطريقة التي تراها مناسبة، موضحا أن السلطات الحكومية تتحاور منذ شهور مع المحتجين للبحث عن الطريقة المناسبة لحل المشاكل العالقة، إلا أنه عاد ليؤكد أن المطالب “المعقدة” وتحتاج لدراستها والوصول إلى الحلول المرضية بالنسبة للجميع.

ومن الأسئلة المحرجة التي طرحت على العثماني، وتتعلق بعلاقة حزب العدالة والتنمية بقطر وتركيا، أوضح المتحدث أن حزب “المصباح” يلتقي مع حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا فقط من خلال الاسم، وليست لديه أي علاقة استثنائية معه، لأن حزبه لا يمكن أن يلتقي مع حزب سياسي علماني لا يتوافق مع المرجعية إسلامية، كما أن طبيعة الأنظمة في البلدين تختلف من جمهوري إلى ملكي.

وفي الختام نفى العثماني أن تكون علاقته بعبد الإله بنكيران متوترة نتيجة صراعات ثنائية، مؤكدا ذلك بقوله إن “الاختلاف في الآراء والأفكار أمر طبيعي، وهو لا يفسد للود قضية داخل حزبنا”.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*