انطلقت، عملية العبور لهذه السنة وسط تخوفات من ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات الرابطة بين الموانئ الاسبانية والمغربية، التي يفرضها الأسطول الأجنبي المهين على حركة الملاحة بمضيق جبل طارق، وفاقت في السنة الماضية 40% مقارنة بالفترات العادية.
وعبر عدد من المهاجرين المغاربة العائدين إلى أرض الوطن، عن تخوفهم من الزيادات الصاروخية التي تقررها شركات الملاحة البحرية في أسعار تذاكر الرحلات الرابطة بين الموانئ الاسبانية (الجزيرة الخضراء وطريفة) من جهة، وميناءي طنجة المتوسط والمدينة من جهة أخرى، مثلما حدث في السنة الماضية وتسببت في احتجاجات عارمة خاضها المهاجرون المغاربة بميناء الجزيرة الخضراء، ونتج عنها اصطدامات ومواجهات بين عناصر الأمن الاسباني ومئات من المهاجرين المغاربة الغاضبين.
وذكر عدد من المهاجرين المغاربة، الذين التقت بهم “الشمال بريس”، أن هذا “سلوك الاستغلالي” يتكرر كل سنة، خاصة في أوج مرحلة عودة المواطنين المغاربة إلى ديار المهجر، مبرزين أن شركات النقل البحري تستغل مرحلة العودة والاكتظاظ في عدد المسافرين الذين يكونون في أمس الحاجة إلى السفر قبل انتهاء فترة عطلتهم، وتعمد إلى التصرف في أثمنة التذاكر دون أي حسيب أو رقيب.
كما حملوا كامل المسؤولية للسلطات المغربية والقائمين على قطاع النقل، الذين لا يتدخلون لحل هذه الإشكالية وحماية المغاربة العائدين إلى أرض الوطن من الاستغلال البشع الذي يتعرضون له من قبل الشركات البحرية الأجنبية المستحوذة على الملاحة بمضيق جبل طارق.
وتتوقع السلطات المغربية أن ترتفع هذه السنة نسبة الوافدين على ميناء طنجة المتوسط، وتقدر نسبة الزيادة بحوالي 10% مقارنة مع السنة الماضية (2018)، التي سجلت عبور أزيد من مليون و741 ألف و212 مسافرا، وحلوا بالمغرب على متن 464 ألف و977 سيارة، و4390 حافلة.