فككت عناصر الحرس المدني الإسباني شبكة إجرامية مختصة في ترويج وتهريب المخدرات من المغرب نحو التراب الأيبيري، وتستخدم في نقل سمومها عبر أعالي البحار قوارب متطورة عالية السرعة، وتقوم بتوفير الدعم اللوجستي لعصابات دولية.
وذكرت مصادر أمنية إسبانية، أن عملية تفكيك هذه الشبكة، التي يتزعمها ستة أشخاص يحملون الجنسيتين الإسبانية والمغربية وكانت تتخذ من الجزر الجعفرية مقرا لها، شارك فيها أزيد من 150 عنصر أمن ينتمون إلى الوحدات الجوية والبحرية والبرية، وتمكنوا من حجز ثلاثة زوارق سريعة مجهزة برادارات وأحدث الوسائل التكنولوجية.
وأودت المصادر الأمنية الإسبانية ذاتها أن المركبات المحجوزة تتوفر على أربعة محركات قوية ويبلغ طولها 14 مترا، وهي قادرة على نقل أزيد من 3 آلاف كيلوغرام من الحشيش، موضحة أن أفراد المجموعة يعملون بتواطؤ مع ملاك قوارب الصيد التقليدي، الذين يزودونهم بالسعلة بمحاذاة مياه جزيرة “ألبوران”، الواقعة في منتصف المسافة الفاصلة بين المغرب وإسبانيا.
وأبرزت صحيفة “إلفارو”، أن العناصر الموقوفة كانوا قبل القبض عليهم يقضون لياليهم بالجزر الجعفرية في انتظار التوصل بشحنات المخدرات القادمة من المغرب.