أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، الخميس الماضي، ماسح أحذية متخصص في استدراج الأطفال المتخلى عنهم، الذين يتخذون من شوارع المدينة ومحيط سوق “فندق الشجرة” مأوى لهم، وهتك عرضهم بالعنف وتحريضهم على استهلاك المخدرات، وحكمت عليه بـ 12 سنة سجنا نافذا مع تحميله الصائر مجبرا في الأدنى.
ومثل المتهم المدعو (م.ب)، البالغ من العمر 62 سنة، أمام هيأة الحكم في حالة اعتقال، وتمت واجهته بالتصريحات الموثقة بمحاضر الضابطة القضائية، التي أدلى بها عدد من الضحايا عند الاستماع إليهم، وكذا أسئلة ممثل النيابة العامة، الذي ركز على خطورة الجرم المرتكب في حق ضحايا مهملين يحتاجون للحماية والرعاية أكثر، والتمس من الهيأة إنزال أشد العقوبات عليه حتى يكون عبرة لأمثاله من المجرمين، وهو ما استجابت له هيئة الحكم وصرحت بوجوب مؤاخذته وفقا لفصول المتابعة، وحكمت عليه حسبما يقتضيه القانون الجنائي المغربي.
وقوبل منطوق الحكم، بارتياح شديد من قبل ممثلي عدد من الجمعيات الحقوقية والمهتمة بـ “أطفال الشوارع” ومحاربة العنف ضد الأطفال، الذين اعتبروه قرارا رادعا لمن تسول له نفسه الاعتداء على براءة الأطفال، وأبرزوا أن ظاهرة الاعتداءات الجنسية ضد القاصرين من يتخذون الشارع مأوى لهم، أصبحت تتفاقل في السنوات الأخيرة بشكل مثير، وتطرح إشكاليات خطيرة تؤثر على المجتمع ككل، وتترتب عنها أزمات نفسية واجتماعية قد تصاحب شريحة هؤلاء الأطفال الأبرياء، الذين يفترض أنهم يمثلون أجيال المستقبل.
سبق أن اثرت على أعمدة اخبار الموضة الجديدة (وهي عبارة شذوذ لغوي)التي بات كثير من الصحافيين يعتمدونها وهي كتابة العيلة على الألف (الهيأة)عوض كتابتها كما قررها النحاة القدامى (الهيئة) ولهم في ذلك مبررهم العلمي ،حيث انه لا يمكن كتابة (شئً :شيأً)او (الخطيئة:الخطيأة)او(البيئة:البيأة)وقس على ذلكواستدلالهم في ذلك ان هناك قاعدة مشهورة تبنى على اقوى الحركات. وللحديث بقية