أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بطنجة، “بيدوفيل” فرنسي متهم في قضايا الاتجار في البشر والتغرير بالأطفال القاصرين في وضعية الهشاشة والفقر واستدراجهم بالتدليس لهتك عرضهم والاعتداء عليهم جنسيا، وحكمت عليه في جلسة عقت، أمس (الثلاثاء)، بعقوبة سالبة للحرية حددت مدتها في 12 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية يؤديها لخزينة الدولة.

ومثل الفرنسي (ديديان ريمي)، الذي يبلغ من العمر 51 سنة، أمام المحكمة في حالة اعتقال، حيث واجهته الهيأة، في غياب المصرحين، باعترافاته المثبتة بمحاضر الضابطة القضائية، وتصريحاته لدى قاضي التحقيق، وكذا بعض الصور لأطفال قاصرين من دول مختلفة أغلبها التقطت بتركيا، وضبطت بهاتفه النقال ولوحتين الكترونيتين، إلا أنه نفى نفيا قاطعا كل التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أن مرافقته للأطفال واستضافتهم ببيته كان من أجل مساعدتهم وحمايتهم من الإهمال والتشرد.

واعتقل المتهم، ليلة 13 ماي الماضي، بعد أن توصلت النيابة العامة بشكاية من قبل قاض بنفس العمارة التي يقطن بها المتهم، تؤكد توافد أطفال قاصرين على شقة فرنسي في أوقات متأخرة من الليل، ليتم الترصد له قبل أن تداهمه فرقة أمنية حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، وعثرت بمعيته على طفل قاصر يدعى (سليمان).

يذكر، أن نفس الهيأة أدانت الأسبوع الماضي “بيدوفيل” آخر من جنسية اسبانية، وحكمت عليه بثمان سنوات سجنا نافذا وتعويض قدره 60 ألف درهم لفائدة منظمة “ماتقيشي ولدي”، ودرهما رمزيا لفائدة الجمعية المغربية للحقوق الإنسان، لتبنيهما القضية، مع تحميله صائر الدعوى العمومية.