بتت غرفة الجنايات الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، خلال جلسة دامت أطوارها إلى الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء)، في ملف عصابة إجرامية أحدثت عناصرها حالة من الخوف والفزع بين سكان المدينة، ووزعت عليهم 65 سنة سجنا نافذا وتعويض لفائدة إحدى المشتكيات قدره 50 ألف درهم يؤدونها مناصفة بينهم.

وحكمت الهيأة على الأشقاء الثلاثة، (طارق.ب) و(عمر.ب) و(محمد.ب)، عقوبة وصلت إلى 15 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم، وحكمت على المتهم الرابع (حمزة.أ) بنفس العقوبة (15 سنة حبسا نافذا)، والمتهم الخامس (أيوب.ب) بخمس سنوات سجنا نافدا، فيما أدانت المتهمة (بشرى.أ)، التي مثلت أمام المحكمة في حالة سراح، وحكمت عليها بسنتين موقوفة التنفيذ.

وواجهت المحكمة المتهمين بعدد من الضحايا، ومن بينهم مشتكية أكدت أمام الهيأة أن المتهمين اختطفوا ابنها وطلبوا منها عبر الهاتف إحضار 6 ملايين سنتيم كفدية لإطلاق سراحه، مبرزة أن أفراد العصابةأفرجوا عن ابنها بعد أن سلمتهم مبلغ 3 ملايين ووعدتهم بإحضار الباقي في اليوم الموالي، إلا أنها لم تف بوعدها وربطت الاتصال بالشرطة.

مصرح آخر أدلى بشهادته أمام الهيأة، وأكد أن أفراد العصابة اعترضوا سبيله بالقرب من مسجد محمد الخامس  على الساعة 3 صباحا، وحاولوا الاعتداء عليه بواسطة أسلحة بيضاء، إلا أنه تمكن من الإفلات من قبضتهم بعد أن توقفت إحدى السيارات بالقرب منهم ولاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.

ممثل النيابة العامة التمس في مرافعته تشديد العقوبة على المتهمين الخمسة والحكم عليهم بـ 20 سنة سجنا نافذا، وسنتين للمتهمة السادسة، نظرا لفظاعة الجرائم المرتكبة وتعددها، مبرزا الآثار النفسية والمادية التي خلفتها لدى الضحايا، وهو ما استجابت له الهيأة بعد أن تداولت القضية في ما بينها، لتصدر أحكامها وفقا لفصول المتابعة.