برلماني يخرق حالة الطوارئ الصحية بالعرائش

برلماني يخرق حالة الطوارئ الصحية بالعرائش

نظم تجمعا خطابيا بضريح مولاي عبد السلام بن مشيش حضره أزيد من 60 شخصا

2 يونيو, 2020

خلفت زيارة برلماني بإقليم العرائش لضريح مولاي عبد السلام بن مشيش بجماعة تازورت، أول أمس الأحد، غضبا عارما لدى فعاليات وهيئات المجتمع المدني بالمنطقة، وأثارت موجة استنكار واسعة عبرت عنها منظمات حقوقية وحزبية ونقابية، التي اعتبرت الزيارة خرقا سافرا للمقتضيات القانونية المنظمة لحالة الطوارئ الصحية، التي فرضتها جائحة “كوفيد 19″، وتقرر تمديدها إلى غاية 10 من شهر يونيو الجاري للحد من انتشار هذا الفيروس القاتل.

ووجهت أزيد من 13 جمعية وعدد من التعاونيات الفلاحية بإقليم العرائش، شكاية في الموضوع إلى وزير العدل، استنكرت فيها الرحلة “المشبوهة”، التي قام بها برلماني عن حزب الحركة الشعبية لضريح الولي الصالح مولاي عبد السلام بنمشيش، واعتبرتها انتهاكا سافرا لقانون (20/2/292)، المتعلق بأحكام حالة الطوارئ الصحية، التي تم بموجبها توقيف ومحاكمة آلاف المواطنين، الذين لم يلتزموا بحالة الطوارئ وصدرت في حقهم عقوبات سالبة للحرية وغرامات مالية متفاوتة، مطالبين برفع شكايتهم للنيابة العامة المختصة وفتح تحقيق عاجل في المخالفات المنسوبة للبرلماني، وهو في نفس الوقت رئيس المجلس البلدي للقصر الكبير، واتخاذ الإجراءات القانونية في حقه وفقا لما ينص عليه القانون.

وأوضحت الشكاية، أن المعني، حل بالضريح قادما من مدينة القصر الكبير، بعد أن قطع مسافة تزيد عن 120 كلم وتجاوز عددا من الحواجز أمنية والسدود القضائية، ليقوم عند وصوله بتنظيم تجمع خطابي بفناء الضريح، استغرق حوالي ساعتين وحضره أزيد من 50 شخصا من سكان مركز مولاي عبد السلام بن مشيش وعدد من مرافقيه، وذلك دون اتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات الوقائية المعتمدة في الحد من انتشار هذه الجائحة، (لا كمامات ولا مسافة أمان قانونية)، قبل أن يقوم بتوزيع مبالغ مالية على المتجمهرين من سكان المنطقة، التي لم تسجل بها لحد الساعة أية إصابة.

من جهته، تقدم المجلس القروي لجماعة تزروت في شخص رئيسه، بشكاية إلى وزير الداخلية، على خلفية الزيارة المفاجئة التي قام بها البرلماني لجماعتهم، وتأطيره لتجمع  خطابي انتخابي بباحة ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش، تحت غطاء ممارسة الشعائر الدينية والروحية والعمل الإنساني التضامني.

واستهجن المجلس، في شكايته الزيارة التي اعتبرها “سلوكا يخالف قرارات السلطات الحكومية التي تمنع منعا كليا إحياء الشعائر الدينية بالمساجد وأماكن العبادة والأضرحة والزوايا خلال أزمة “كوفيد 19″، مطالبا بردع المعني عن التمادي في ممارسة الهوس الانتخابي وتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين بدل الهرولة نحو تسجيل نقاط انتخابية والانتهازية السياسية المقيتة.

المختار الرمشي (الصباح)

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*