ارتفعت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا بمدينة طنجة بشكل ملحوظ، ووصلت إلى حدود مساء أمس (الثلاثاء) 40 وفاة منذ بدء انتشار الجائحة في المملكة مارس المنصرم، وهو ما اعتبره المتتبعون “رقما مرتفعا”، مقارنة بعدد الوفيات المسجلة في عدد من مدن المملكة.

وخلق هذا الارتفاع، الذي يمثل نسبة تصل إلى حوالي 80% من مجموع حالات الإماتة بالجهة (50 حالة موزعة بين طنجة بـ 40 حالة وفاة و7 حالات بتطوان وحالتين بالعرائش وحالة واحدة بوزان)، (خلق) خوفا وتوترا شديدين يصل إلى درجة الرعب، وطرح إثره المواطنون علامات الاستفهام كثيرة حول السر وراء هذا الارتفاع المهول في عدد الوفيات، وتساءلوا هل ذلك راجع للتشخيص المتأخر للمرض، أم لضعف المنظومة الصحية وسوء استعمال الأدوية المقدمة في إطار البروتوكول العلاجي الذي تبنته وزارة الصحة في علاج مرضى فيروس “كوفيد 19”.

واعتبر عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي أن نسبة الوفيات المعلن عنها بطنجة غير عادية وتثير المخاوف لدى جل سكان المدينة، مبرزين أن مدنا كثيرة ترتفع فيها نسبة الإصابة بالفيروس دون أن تسجل هذا العدد المخيف من الوفيات، مطالبين من المسؤولين الخروج من صمتهم وإعطائهم تفسيرات عن الوضع الوبائي بالمدينة، الذي عرف في الأيام الأخيرة  ارتفاعا في عدد المصابين والوفيات.

من جهة أخرى، أكد مسؤول بالمندوبية الجهوية للصحة بطنجة، أن نسبة الوفيات المسجلة بطنجة تصنف في خانة “عادي جدا”، مقارنة مع نسبة الحالات التي شفيت وبالنظر إلى عدد المصابين الذين يلجون إلى مستشفيات المدينة وهم في مراحل متقدمة من إصابتهم بفيروس كورونا، مبرزا أن أغلبهم مسنون ويعانون من أمراض مزمنة، من قبيل أمراض القلب والشرايين أو الضغط والسكر، معللا كلامه بالحالات الأربع الأخيرة، الذين فارقوا الحياة عن سن يتراوح بين 68 و76 سنة، وكانوا يعانون من أمراض مزمنة خطيرة.

وسجلت جهة طنجة تطوان الحسيمة، في حصيلة أمس (الثلاثاء)، 92 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، 80 منها سجلت بمدينة طنجة، أغلبها في صفوف صيادين يعملون بميناء الصيد البحري بالمدينة، فيما سجلت 7 حالات بوزان و3 حالات بالعرائش وحالة واحدة بكل من تطوان والمضيق، ليرتفع العدد الاجمالي إلى 2288 حالة على صعيد الجهة، وهو ما يمثل 17,88% من العدد الإجمالي الوطني للإصابات.