انتشلت فرقة الغطس، التابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية بطنجة، أمس (الثلاثاء)، جثة شاب عشريني، لقي حتفه غرقا، بعدما جرفته أمواج المحيط الأطلسي بشاطئ هوارة، الذي يبعد بحوالي 12 كلم غرب طنجة، ليكون ثاني ضحية مسجلة بالسواحل الأطلسية لمدينة البوغاز، بعد تخفيف الحجر الصحي بالمنطقة الشمالية.

وأفاد مصدر أمني، أن الهالك توجه إلى الشاطئ المذكور رفقة عدد من أصدقائه للاستجمام والترويح عن النفس نظرا لموجة الحرارة التي تعرفها مناطق الشمال هذه الأيام، رغم أن قانون الطوارئ وانتماء طنجة للمنطقة 2 يمنع على المواطنين السباحة بشواطئ الإقليم، إذ بعد ولوجه البحر لم يتمكن من مقاومة الأمواج التي غمرته لعدم درايته الكافية بالسباحة، وهو ما سهل مأمورية التيارات المائية لجرفه إلى داخل البحر، قبل أن تبتلعه الأمواج ويختفي عن الأنظار، رغم جميع المحاولات التي قام بها أصدقاؤه من أجل انتشاله من وسط المياه.

وفور علمها بالحادث، حضرت إلى المكان السلطات المحلية رفقة عناصر الوقاية المدنية، التي عملت على نشل جثة الضحية ونقلها إلى مستودع الأموات الجماعي بالمدينة، فيما فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمنطقة تحقيقا لمعرفة ظروف تسلل هؤلاء الشباب إلى الشاطئ المذكور وتحديد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء وفاة الضحية.

وعاش شاطئ “باقاسم” بمنطقة أشقار بضواحي طنجة، عند ظهيرة يوم الأحد الماضي، على وقع أول حالة غرق بالشواطئ الأطلسية الغربية لطنجة، إذ لقيت شابة ثلاثينية مصرعها غرقا أثناء السباحة في منطقة غير محروس، التي لجأت إليها رفقة أفراد من أسرتها، الذين وقفوا مذهولين يشاهدون ابنتهم تبتلعها الأمواج دون أن يجدوا وسيلة لإنقاذها.