طالبت تنسيقية النساء العازبات بالمغرب، من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، برفع الحجر الصحي عنهن لتتمكن من ممارسة حرياتهن الجنسية، باعتبارهن الخاسر الأكبر من انتشار وباء كورونا، ويتحملن وطأة الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي والعاطفي بنسب مضاعفة مقارنة بالرجال.
وكشفت الحقوقية سعاد بومريان، متزعمة التنسيقية المذكورة، أنها راسلت رئيس الحكومة لمطالبته بإقرار حقوق النسوة العازبات اللواتي يعانين من الوحدة في ظل استمرار الحجر الصحي المفروض بسبب تفشي جائحة كورونا، وذلك لضمان الحق في الصحة الجنسية والانجابية، مع إزالة القوانين الجنائية التي تجرم العلاقات الرضائية بين الأفراد، مع ضرورة توفير الظروف اللازمة للمساكنة باعتبارها حقا طبيعيا للجميع.
وخلفت هذه الخطوة تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” و”الواتساب” إذ عبر عدد من النشطاء عن تأييدهم لهذه المبادرة، معتبرين إياها خطوة لحل المشاكل الاجتماعية والنفسية والعاطفية التي تعاني منه العازبات والعزاب، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للانهيار العصبي بسبب التوتر والقلق الزائد، فيما استنكرت فئة أخرى الموضوع بشدة وعلق عليه مجموعة من الأشخاص بخطابات تهديدية، ما دفع بمتزعمة المشروع إلى تقديم شكاية لدى المصالح العامة المختصة، أكدت فيها أن حياتها أصبحت مهددة من قبل مجموعة من الأشخاص الذين توصلت برسائلهم وتعاليقهم القاضية بتصفيتها.