قررت السلطات المحلية بطنجة إغلاق وحدة “كوفيد-19” التي كانت مخصصة لاستقبال الحالات البسيطة المصابة بالفيروس، وذلك بعد تزايد الإصابات في صفوف الأطر الصحية بمستشفى محمد الخامس بالمدينة.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن القرار اتخذ بعد زيارة قامت بها لجنتان تفتيشيتان من الإدارة المركزية لوزارة الصحة، وأخرى عن السلطات المحلية بأمر من محمد امهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، للوقوف على أسباب ظهور بؤرة مهنية في المؤسسة الاستشفائية.

وأكد المصدر، أن هذا القرار أصدره والي المدينة بتشاور مع السلطات الصحية بعدما بلغ عدد الإصابات في المستشفى المذكور 37 حالة إلى حدود اللحظة، موزعين على 17 طبيبا داخليا، وطبيبا مقيما، و12 ممرضا، و4 أطباء اختصاصيين، وكذا عاملي نظافة، ومكلف بنقل المرضى، وحارس أمن خاص.

وأوضح أن مستشفى محمد السادس بات هو المستشفى الوحيد بمدينة طنجة الذي سيتكفل بمرضى كورونا، بعدما كان يتكفل فقط بالحالات الصعبة الموضوعة في الإنعاش.

وأشار إلى أن مستشفى محمد الخامس في الأصل لم يكن مهيأ بشكل جيد لاستقبال مرضى كوفيد، خاصة بعدما باتت إدارة المستشفى هي المسؤولة عن الاعتناء بالزوار والأطر، إثر انتهاء مهمة القوات المسلحة التي هيأت المسار وحددته وعززته بمضيفات يوجهن المرضى والزوار بطريقة صحيحة ومضبوطة.

وكانت النقابة الوطنية للصحة العمومية قد حملت في بلاغ سابق لها مسؤولية الإصابات في صفوف الأطر الصحية إلى تراخي الإدارة في التعامل مع الوضع الوبائي، وعدم التقيد بالضوابط التي تفرضها الخطة الوطنية لمواجهة كوفيد-19، إضافة إلى غياب شروط الحماية والسلامة المهنية.