غادر الصحفي حميد المهداوي اليوم الإثنين، أسوار سجن تيفلت، بعد أن قضى ثلاث سنوات سجنا نافذة حيث وجد في استقباله، عددا من أفراد عائلته، بمعية شخصيات حقوقية وأخرى جمعوية.
وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قضت بالسجن ثلاث سنوات على الصحافي المغربي حميد المهداوي بعد إدانته بتهمة “عدم التبليغ عن جناية تمس أمن الدولة”.
ووجهت إلى المهداوي تلك التهمة لكونه لم يبلغ عن مكالمة هاتفية تلقاها من شخص يعيش في هولندا يتحدث فيها عن إدخال أسلحة إلى المغرب لصالح حركة الاحتجاج في شمال المغرب للمطالبة بالتنمية المعروف بحراك الريف.
وهنأت منظمة العفو الدولية الصحافي حميد المهداوي بمعانقته الحرية صباح اليوم الاثنين، بعد ثلاث سنوات قضاها خلف القضبان، مجددة دعوتها للعاهل المغربي محمد السادس إلى بادرة إنسانية جديدة بإصدار عفوه على كافة معتقلي الرأي في حراك الريف والنشطاء الاجتماعيين والحقوقيين والصحافيين والمدونين الشباب.
ولفتت أمنيستي في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن الصحافي المهدوي غادر أسوار سجن “تيفلت2” بعد اعتقاله في 20 يوليوز 2017 في الحسيمة، إثر تعبيره في إطار أداء عمله الصحفي، بتصريحات مناصرة لنشطاء حراك الريف.
وأشارت منظمة العفو إلى أنها دعت إثر اعتقال الصحافي المهداوي مدير موقع “بديل” المتوقف عن الصدور، إلى الإفراج عنه، مؤكدة “أنه يتابع بسبب قيامه بعمله كصحفي”.
كما سبق لأمنيستي أن أطلقت حملة عالمية لمطالبة السلطات المغربية بإنهاء السجن الانفرادي و”التعنيف” الذي كان الصحفي حميد المهداوي والناشط ناصر الزفزافي قائد حراك الريف عرضة لهما، مع المطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي الذين اعتقلوا بسبب التعبير عن آرائهم بسلمية.