ناشد “التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى” السلطات المعينة والمنتخبة والمؤسسات المعنية باستحضار خصوصية المرحلة التي نعيشها بسبب الاثار الكارثية لجائحة كورونا، وإرجاء كل إغلاق جزئي للحدائق والمنتزهات الحضرية لما لهاته الفضاءات من آثار إيجابية على الصحة النفسية والبدنية للمواطنين.
وأضاف التكتل في له، أنه وفي إطار تتبعه للشأن البيئي بمدينة طنجة، تفاجأ كما تفاجأت ساكنة مدينة طنجة من إعلان مجهول المصدر، علق في مدخل المنتزه الحضري بيرديكاريس، يحدد أوقات ارتياد المنتزه بين الساعتين 6 صباحا و12 زوالا طيلة أيام الأسبوع، وتمتد هذه المدة يومي السبت والأحد إلى الساعة 2 بعد الزوال.
وأشار البيان، إلى أن هذا الإعلان غير المختوم، لم يذكر اسم الجهة التي أصدرته، ولم يحدد مكان الزيارة المقصود، متسائلا، هل هو المنتزه بأكمله، أم مركز التوجيه الواقع في مدخله، أم أن الأمر يتعلق بالمتحف الذي يحتضنه القصر التاريخي والذي سيفتتح قريبا أمام الزائرين.
واعتبر البيان، أن هذا القرار يعود بنا خطوات إلى الوراء، في الوقت الذي أصبح الكل يثمن اعتماد المقاربة التشاركية من طرف أغلب الهيئات العمومية في السنوات الأخيرة، مؤكدا على ضرورة إشراك المجتمع المدني والمنتخبين والخبراء واستشارتهم قبل اتخاذ هذا القرار، الشيء الذي لم يحدث حسب المعطيات الأولية التي حصل عليها التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى.
وأبرز البيان، أن مدينة طنجة تعاني الخصاص على مستوى المناطق الخضراء، بسبب الفوضى العمرانية التي عرفتها المدينة خلال العقود الأخيرة، والتي تسببت في خصاص كبير في المناطق الخضراء، قدرها بيان التكتل الجمعوي بحوالي 800 هكتارا، مشيرا إلى أن المدينة تتوفر حاليا على 400 هكتار فقط من المساحات الخضراء في حين أن المعايير الدولية تفترض توفر طنجة على 1200 هكتار، وذلك رغم المجهودات التي بذلت في السنوات الأخيرة لتوسعتها. لذلك فإن الغابات الحضرية، كانت ولا تزال وستظل البديل لتغطية هذا الخصاص.
وعبر التكتل عن استغرابه البدء في تدبير المنتزه الحضري بيرديكاريس دون اعتماد المقاربة التشاركية التي ألزم الدستور والقوانين التننظيمة اعتمادها من طرف الهيئات والمؤسسات العمومية .
في ذات السياق، نوه التكتل بمشروع إحداث وتهيئة المنتزه الحضري الراهراه، الذي كان نتاج اتفاقية شراكة بين الولاية وجماعة طنجة وإدارة المياه والغابات، مسجلا التراجع الكبير للمساحة التي تمت تهيئتها، بحيث تم تقليصها من 220 هكتارا إلى 180 هكتارا، ثم إلى 150 هكتارا، ومطالبته بتوضيح مصير ال70 هكتارا المتبقية للرأي العام.
وطالب البيان، بالتعجيل بفتح المنتزه الحضري الراهراه أمام الزوار لتخفيف الضغط الحاصل على المنتزه الحضري بيرديكاريس، واعتماد المقاربة التشاركية في تدبيره، مؤكدا على ضرورة تهيئة منتزهات حضرية أخرى لكي تكون متنفسات جديدة لساكنة المدينة ومن أجل تخفيف الضغط على المنتزه الحضري بيرديكاريس، ويتعلق الأمر خصوصا بالغابة الدبلوماسية التي تتآكل بسبب المشاريع العقارية، وغابة السانية التي يغزوها البناء العشوائي بوتيرة سريعة.