الفرقة الوطنية تدخل على خط مشروع “حلم العقار” بطنجة

الفرقة الوطنية تدخل على خط مشروع “حلم العقار” بطنجة

26 أغسطس, 2020

تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحقيقاتها في قضية “نصاب” خطير، مبحوث عنه على الصعيد الوطني لارتباطه بعملية نصب واحتيال راح ضحيتها عدد من المواطنين بمدينة طنجة، الذين وقعوا في شباكه وسلب منهم مبالغ مالية تقدر بملايين الدراهم للاستفادة من شقق في مشروع سكني يدعى “حلم العقار”، قبل أن يفتضح أمره ويختفي عن الأنظار.

وحسب مصدر موثوق، فإن الفرقة الوطنية تدخلت على الخط في هذا الملف، بعد أن أنجزت فيه السلطات الأمنية بطنجة مسطرة قضائية ضد المعني بالأمر (ش.ش)، بناء على شكايات تقدم بها عدد من الضحايا، من بينهم أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يتهمونه بسلبهم أموالا تقدر بالملايين كتسبيقات في مشروع لسكن اقتصادي يقع بمنطقة المجاهدين، وعدم تنفيذه لعقود أبرمها معهم رغم مرور التاريخ المحدد للتسليم.

وأوضح المصدر، أن الأبحاث والتحريات كشفت أن المعني، وهو مسير للشركة صاحبة المشروع، نصب على ضحاياه بعد أن عمد إلى فتح حساب بنكي باسم كاتبته، التي كانت تستقبل الزبناء وتتسلم منهم مبالغ مالية مقابل وصلات، وتقوم بتحويلها لحسابها البنكي وحسابات أخرى غير معلومة، وهو ما دفع بوكيل الملك لدى ابتدائية المدينة إلى إصدار أمر بإيقاف الكاتبة والاحتفاظ بها رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي على ذمة التحقيق، بعد أن أجرى معها بحثا تمهيديا بناء على المحاضر المنجزة من قبل فرقة الأبحاث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بالمدينة، وتجمعت لديه قرائن تؤكد مشاركتها في تهم “النصب والاحتيال والتحايل على القوانين بطرق احترافية”.

كما اتخذت الجهات القضائية كل التدابير الاحترازية ضد المشتبه فيه الرئيسي (ش.ش)، وأصدرت في حقه مذكرة بحث واعتقال على الصعيد الوطني لإيقافه وتقديمه أمام العدالة، وعملت على إغلاق الحدود في وجهه لضمان عدم مغادرته التراب الوطني، سيما أنه يتوفر على جواز سفر اسباني، ويشتبه في ارتباطه بجرائم أخرى دولية مرتبطة بتهريب الأموال والابتزاز والنصب باستعمال أسماء نافذة في القضاء.

وينتظر أن توسع الفرقة الوطنية من دائرة البحث والتحقيقات للكشف عن كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بهذه القضية، المتعلق بالتلاعب والنصب والاحتيال في تجارة العقارات بالمدينة، وتعمل على استدعاء كافة الأشخاص الذين لهم صلة بالقضية، خاصة الأسماء التي وردت خلال التحقيق مع السكرتيرة الموقوفة، وكذا عدد من ضحايا هذا الملف الخطير، لإجراء المواجهات اللازمة وتحديد المسؤوليات الجنائية المنسوبة لكل شخص تبث تورطه في القضية قبل إحالة جميع المحاضر الرسمية على وكيل الملك لاتخاذ المتعين في الموضوع.

المختار الرمشي (الصباح)

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*