وصل أعضاء مجلس النواب الليبي، أمس الأحد، إلى مدينة طنجة لإجراء مشاورات تهدف إلى التئام المجلس وتوحيده، حيث تأتي هذه الزيارة استجابة لدعوة رسمية من رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي.
وتتوخى هذه الجلسة الوصول إلى تفاهمات داخلية بين أعضاء هذه الغرفة البرلمانية وإنهاء الانقسامات الموجودة بينهم، وذلك تمهيدا لإتمام المصالحة بين الفرقاء الليبيين.
وحل أول وفد من أعضاء المجلس بمدينة طنجة عبر رحلة جوية قادمة من بنغازي، فيما ينتظر أن يحل قريبا الوفد الثاني من أعضاء المجلس لتنطلق جلسات حوار تشاورية بين جميع الأعضاء ابتداء من اليوم الاثنين.
ويحاول المغرب تقريب وجهات النظر، وتبديد الخلافات بين أعضاء مجلس النواب الليبي، الذين أثرت خلافاتهم على مسار المصالحة الليبية، الأمر الذي كانت آخر تمظهراته التعثرات التي عرفها الحوار المنعقد في تونس تحت رعاية الأمم المتحدة.
وسبق أن أشرفت المملكة المغربية على رعاية جلسات الحوار بين ممثلي أعضاء مجلس النواب الموجود مقره في طبرق والذي يرأسه عقيلة صالح من جهة، وبين ممثلي المجلس الأعلى للدولة الموجود مقره في طرابلس والذي يرأسه خالد المشري من جهة ثانية في اطار مساعي المملكة لنزع فتيل الأزمة في ليبيا.
وكان المالكي قد وجه دعوة لأعضاء مجلس النواب في ليبيا لعقد اجتماع تشاوري بهدف التئام كافة أعضاء المجلس، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تقريب الرؤى بين الأخوة الليبيين.
وأشارت الرسالة إلى أن غرض الدعوة تمكين مجلس النواب من أداء مهامه المنوطة به من أجل تذليل الصعاب التي تقف عائقا أمام العملية السياسية في ليبيا.