خريجو معهد للإعلام بمدينة تطوان يتهمونه بـ“النصب والاحتيال”

خريجو معهد للإعلام بمدينة تطوان يتهمونه بـ“النصب والاحتيال”

8 ديسمبر, 2020

طالب مجموعة من طلبة المعهد المتوسطي للصحافة ومهن السمعي البصري بمدينة تطوان، مندوب مكتب التكوين المهني، بفتح تحقيق في عملية نصب واحتيال، تعرضوا لها، من طرف المؤسسة المذكورة، بعدما أوهمهم صاحبها بأنهم سيدرسون لسنتين، مقابل الحصول على شهادة معادلة لـ “دوك”، وموقعة من طرف مندوب التكوين المهني، قبل أن يتفاجأوا بزيف هذه الوعود.

وتوجه طلبة المعهد المذكور، بشكاية إلى مندوب مكتب التكوين المهني بتطوان، يطالبون من خلالها، بفتح تحقيق في ما تعرضوا له، قائلين إن مسير المعهد المسمى محمد أعبوت، وعدهم بأن هذا الكوين، الممتد لسنتين، مقابل 1800 درهم شهرياً، سمكنهم من الحصول على شهادة تعادل ” D.E.U.G”، وموقعة من مندوب التطوين المهني بتطوان.

وأضافت الشكاية، بأنهم، علموا مؤخرا، وهم في السنة الثانية من الدراسة، أن “الدبلوم سيكون موقعاً فقط من إدارة المعهد”، متابعين بأن المسير المذكور، ورغبةً منه في كسب ثقتهم قبل استقطابهم للدراسة عنده، ادعى بأنه “يمتلك خبرة في المجال باعتباره صحافي في المنابر المرعوفة التي سبق له أن اشتغل بها: قناة الجزيرة، وقناة BBC وجريدة المساء”، قبل أن يكتشفوا زيف هذه الادعاءات لاحقاً.

واسترسل المتضررون من هذه الواقعة، بأنه، بعد انتقالهم للمستوى الثاني، أي الموسم الدراسي 2019/2020، اكتشفوا بأن المسير أعبوت، باع لهم الوهم، بسبب عدم احترام دفتر التحملات البيداغوجي، وبأنهم كانوا “ضيحة نصب واحتيال”، معدّدين الأسباب التي جعلتهم يقولون ذلك، والتي من بينها، تدريس 50 في المائة فقط من المواد المسطرة في برنامج التكوين.

وإضافة إلى ذلك، يؤكد الطلبة، بأن طاقم الأساتذة لم يعرف استقراراً، الأمر الذي أثر سلبا على جودة واستمرارية التكوين، ويعود السبب الرئيسي في ذلك، على حد ما جاء في المراسلة، إلى عدم توفر التجهيزات الضرورية للتدريس، من جهة، ولما أسموه “التماطل في منح الأساتذة مستحقاتهم، إذ غادر عدد منهم بسبب ذلك”.

ومن ضمن الأسباب التي أوردتها الطلبة، وضع أسئلة امتحانات التخرج من طرف مدير المعهد، وأحد أصدقائه، الذي عينه مديرا بيداغوجيا بالمؤسسة، نظرا لمغادرة الأساتذة بسبب عدم تأدية مستحقاتهم، وهو الأمر الذي اعتبره المعنيون، يخدش في مصداقية الامتحانات، لأن الشخصان اللذان وضعاهما “لا يتوفران على المؤهلات العلمية في مجال الصحافة”.

ونبه الطلبة في مراسلتهم، إلى أنهم، لم يتوصلوا بدبلوم التخرج، رغم من مرور أزيد من شهر، مردفين بأنهم لا يعرفون الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير، في ظل عدم وجود أي جواب منطقي من الإدارة، التي تتماطل باستمرار، لاسيما وأن مسيرها، بات يدير مشروعاً آخر، ويتهرب من مهامه، على حد ما جاء في الشكاية.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*