شهدت مياه سواحل الجبهة، التابعة لإقليم شفشاون، فجر أمس (الاثنين)، مطاردة مثيرة تمكنت خلالها عناصر البحرية الملكية من إحباط عملية كبرى لتهريب المخدرات نحو الضفة الأخرى، وحجزت زورقا سريعا كان على متنه 4 مهربين استطاعوا الفرار بعد أن قفزوا سباحة نحو اليابسة. 

وكشفت مصادر “االشمال بريس”، أن المطاردة بدأت بعد أن رصدت وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، وهي تقوم بعملياتها التمشيطة الروتينية في عرض البحر الأبيض المتوسط، (رصدت) زورقا مطاطيا مشبوها من نوع “فونطوم”، مزود بثلاث محركات قوية تتجاوز قوة كل محرك منها 300 حصان، يتجه بسرعة فائقة في اتجاه أحد شواطئ الجبهة، إلا أن الدورية البحرية تصدت له وأفشلت خطة راكبيه. 

وأوضحت نفس المصادر، أن عناصر البحرية تمكنوا في نهاية هذه المطاردة المثيرة، التي دامت بعرض البحر لأزيد من ساعتين، من توقيف الزورق وحجزه، بعد أن أرغمت سائقه على التوقف على مشارف شاطئ “رمانة” بجماعة متيوة (إقليم فشفشاون)، إلا راكبيه الأربعة تمكنوا من الفرار سباحة نحو وجهة مجهولة.

إثره، حلت بالمكان عناصر الشرطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك بالجبهة، التي تسلمت، وفقا للمساطر القضائية الجاري بها العمل، الزورق المحجوز وبعض الأدوات اللوجستيكية الخاصة بالإبحار، وأحيطت بمعلومات حول العملية لمساعدتها على تحديد هوية المهربين الأربعة، الذين كانوا على متن الزورق، ودخلوا المياه الإقليمية المغربية بطريقة سرية، إذ يعتقد أنهم مغاربة يعملون لصالح أحد بارونات المخدرات بالمنطقة، وكانوا يعتزمون تهريب كمية من المخدرات إلى الأراضي الاسبانية مقابل عمولة مالية.