أجلت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الإستئناف بطنجة، اليوم (الثلاثاء)، النظر في قضية جريمة مقتل الطفل عدنان، إلى غاية يوم الثلاثاء 12 يناير 2021، وذلك بعد غياب المتهم الأول عن الحضور ودخوله في إضراب عن الطعام لمدة 20 يوما لأسباب غير معروفة.
وحسب مصادر متطابقة، فإن قرار التأجيل الذي اتخذته المحكمة جاء لإعطاء فرصة للنيابة العامة من أجل الاستماع للمتهم الرئيسي، حيث تستعد لفتح تحقيق لمعرفة دواعي إقدام المتهم على خوض الإضراب عن الطعام.
ويتابع في هذه القضية المتهمون الأربعة وفقا للتهم المنسوبة اليهم، وتتعلق بـ” الاختطاف والاحتجاز وهتك العرض والقتل عن طريق الخنق مع سبق الإصرار والترصد والتستر عن الجريمة وعدم التبليغ عنها”، وذلك كل حسب المنسوبة اليه.
وتعود أطوار الجريمة الى شهر شتنبر الماضي، بعد إن توصلت مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة، ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
وقد أسفرت عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.
وتشير المعطيات الأولية للبحث، يقول البلاغ، إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية بطنجة من القبض على قاتل الطفل عدنان وإيداعه السجن.