أكدت السلطات المحلية في إقليم “هويلفا”، من خلال المندوب بيلا فيرانو، أن مركز إجلاء العاملات الموسميات المتضررات من فيروس “كورونا” المستجد، يظهر “الالتزام” مع القطاع الزراعي للإدارة الإقليمية.
وشدد المندوب على أن المجلس “واضح للغاية” بخصوص أهمية القطاع الزراعي، ولهذا فقد أتاح مركز إجلاء يهدف إلى استيعاب العمال الموسميين المتضررين من فيروس “Covid-19” القادمين من المناطق الزراعية حيث يتواجدون.
هذا الإجراءات الجديدة للرعاية الصحية، التي دخلت حيز التنفيذ أمس الجمعة فاتح يناير في مرافق “Inturjoven Hostel” في بونتا أومبريا (هويلفا)، يحتوي على 150 مكانًا، كما أشار فيرانو، الذي أكد أنه واثق في أن كل شيء يعمل بشكل طبيعي.
وأشار المندوب الزراعي في مقابلة صحفية مع موقع “أوربا بريس” الى أنه “يجب على الإدارات البحث عن أفضل ظروف العمل في الموسم الزراعي الحالي في اقليم هويلفا”، خصوصا بعد وصول أول 500 عاملة مؤقتة مغربية أول أمس الأربعاء.
وتحدث المندوب الزراعي عن ارتفاع الطلب على التوظيف الناتج عن الحملة، موضحا أنه “سيعتمد على كيفية تصرف القطاعات الأخرى مثل البناء والضيافة، على سبيل المثال”، والتي بدورها، تخضع للسيناريو الذي يحدد الجائحة، وذلك خلال حديثه عن إمكانية رفع عدد العاملات الموسميات اللواتي يتم استقدامهن سنويا لجني فاكهة الفراولة في حقول “هوليبا”.
وأضاف: “يجب على الإدارات أن تبحث عن أفضل الظروف الممكنة. نحن نعمل من مجلس الأندلس. نحن نعمل أيضًا حتى تشعر الوحدة الأجنبية بالراحة” لأنها “قوة عاملة أساسية ويجب أن نستمر في الاعتناء بها”.
ووصلت أول دفعة من العاملات الموسميات المغربيات الى حقول الفراولة في إقليم “هوليفا” بالأندلس، وعددهن 500 سيدة، يوم الأربعاء الماضي، بعد اجتيازهن للفحوصات الطبية اللازمة، وحصولهن على فحص “PCR”، كما تنص على ذلك الإجراءات والتدابير الطبية الاحترازية التي اتخذتها السلطات الاسبانية.
وغادرت المجموعة الأولى ميناء طنجة المتوسط على متن رحلة بحرية في اتجاه ميناء الجزيرة الخضراء، ليتم نقلهن عبر الحافلات إلى منطقة “هوليفا” التي تضم حقول الفراولة، وهن جزء من 4000 عاملة مغربية سيصلن على مراحل خلال الأسابيع المقبلة الى الجنوب الاسباني.