بتت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستنئاف بطنجة، في ساعة متأخرة من ليلة (الثلاثاء)، في قضية مقتل الطفل “عدنان بوشوف“، وأصدرت في حق المتهم الرئيسي (ع.ج) حكما بالإعدام، مع تعويض رمزي قيمته درهما واحدا لفائدة المطالبين بالحق المدني، بعد أن تابعته من أجل جناية “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتغرير وهتك عرض قاصر دون 12 سنة والاختطاف والاحتجاز والتمثيل بالجثة وإخفاء معالم الجريمة“، وهي التهم المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 392 وما بعده من القانون الجنائي المغربي.
كما قررت الهيأة إدانة ثلاثة متهمين آخرين متابعين في نفس الملف بتهمة “عدم التبليغ عن جريمة يعلمون بوقوعها”، وقضت في حق كل واحد منهم بأربعة أشهر حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها ألف درهم مجبرة في الأدنى يؤذونها لخزينة الدولة.
وكانت عناصر الشرطة بطنجة أوقفت تاريخ 11 شتنبر 2020 المتهم الرئيسي (ع.ج)، البالغ من 24 سنة، وهو مستخدم في معمل بإحدى المناطق الصناعية بالمدينة، للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر، بعد تحريات بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، لتكشف الأبحاث المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
وأسفرت عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.
وأشارت معطيات التحقيق إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.