أطباء وصيادلة تطوان يدقون ناقوس الخطر حول تدبير عملية التلقيح

أطباء وصيادلة تطوان يدقون ناقوس الخطر حول تدبير عملية التلقيح

18 فبراير, 2021

دقت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان، ناقوس الخطر بخصوص تدبير الحملة الوطنية للتلقيح على مستوى الإقليم، مشيرة إلى أن الأطباء والصيادلة يتعرضون لضغط وإنهاك كبيرين، متهمة المسؤولين المكلفين بتأطير حملة التلقيح بممارسة “تصرفات مستفزة وغير مقبولة” بحق الأطر الصحية.

وأوضح بلاغ للمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان، أن “العدد الهزيل من الأطباء والصيادلة يتعرضون لضغط كبير ويتم إنهاكهم بشكل لا يحترم الطاقة البشرية، من خلال العمل بشكل تعسفي ومتواصل طيلة أيام الأسبوع بما فيه يوم السبت”.

وأشار البلاغ إلى أن “الأطباء مطالبون بالقيام بجميع الفحوصات الطبية والأعمال الإدارية، تنضاف لها في نفس الوقت المباشرة القبلية والبعدية لعملية التلقيح، كما الصيادلة على قلتهم يتحملون مسؤولية تدبير توزيع اللقاح والأنشطة العادية لمدة تتجاوز ساعات العمل القانونية”.

وقالت النقابة ذاتها، إن الأطباء والصيادلة يشتغلون في ظروف “تتسم بضغط كبير وتصرفات مستفزة وغير مقبولة للمسؤولين المكلفين بتأطير حملة التلقيح”، مضيفة أن “كل هذا يمر في أجواء تشوبها الضبابية في التدبير، مع تداخل غير واضح ومؤطر لمهام القطاعات الأخرى المساهمة في العملية”.

واعتبر البلاغ أن جميع الأطر الصحية تعبأت لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، “حيث آثرت أن تستمر في تضحياتها بعد عملها المتواصل لأزيد من سنة في الصفوف الأمامية، وإصابة العديد منها بالوباء، مع الحرمان من حقها في العطل والرخص السنوية”.

وتابع المصدر ذاته: “لكن وبعد مرور أكثر من أسبوعين على بداية حملة التلقيح، وبعد عدم تجاوب الإدارة الإقليمية لطلب لقاء عاجل، اجتمع المكتب الإقليمي للنقابة من أجل تدارس الظروف التي تمر خلالها العملية، والتي لم تراعي أبداً الخصاص المهول في الموارد البشرية، خصوصاً الأطباء العامين العاملين بالمراكز الصحية بالإقليم”.

ولفتت النقابة إلى أنها نبهت إلى هذا الأمر أكثر من مرة من خلال بيانات ووقفات احتجاجية سابقة “عبرنا من خلالها عن تنديدنا من الإقصاء المقصود الذي يتعرض له إقليم تطوان لسنوات، كانت آخر حلقاته المباراة الأخيرة التي تم خلالها توظيف 13 طبيباً بالجهة، لم يمنح لإقليم تطوان أي منصب منها، إقصاء كان محور دعوة لاجتماع عاجل مع المندوبة الإقليمية لم يتم التجاوب معه لحد الآن”.

ودق المكتب الإقليمي للنقابة ناقوس الخطر لتدارك “هذه النقائص والهفوات في تدبير الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، والتي من المقرر أن تدوم لأشهر طويلة”، وفق تعبير البلاغ ذاته.

وفي الوقت الذي أكدت فيه النقابة على أن جميع الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان مستعدين للانخراط بشكل كامل من أجل إنجاح هذه المحطة الهامة، أوضحت أنه بالمقابل “لن يقبل أن يكون ذلك على حساب الصحة الجسدية والنفسية للأطر الطبية التي سيؤدي استنزافها إلى نتائج وخيمة”.

وختم البلاغ بالقول: “وفي انتظار الجلوس مع الإدارة لتدارس جميع النقاط المطروحة إيجاد حلول عاجلة لها وإنذارها من التمادي في نهج تصرفات سلطوية مستفزة مع الأطر الطبية، سيمنح المكتب الإقليمي مهلة محددة قبل إتخاذ الخطوات النضالية المناسبة لتنفيذ مطالبه العادلة”.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*