وصف حزب النهج الديمقراطي، إقدام عدد من الشبان والقاصرين المغاربة، على إلقاء أنفسهم بالبحر من أجل الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة سباحةً، بـ”الفاجعة الجديدة”، مشيرا إلى أنه يتوقع “الأسوء”، مطالبا باتخاذ “تدابير استعجالية من أجل وقف هذا النزيف.
وقالت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي في بلاغ لها، إن الشباب المغربي “انسدت امامه الآفاق جراء السياسة الطبقية التفقيرية والتجويعية التي تطبقها الدولة المغربية تحت ذريعة قانون الطوارئ الصحي”.
وحمل الحزب “المسؤولية الكاملة عن كل الفواجع الناجمة عن “الهجرة السرية” عبر البحر والتي أودت بالمئات من الشهداء غرقا إلى الدولة”، مطالبا بالتدخل الفوري من أجل توفير العمل المنتج لهؤلاء الشباب ومحاربة التهميش والتفقير لهذه المناطق في الشمال وباقي المناطق المهمشة بالمغرب.
ونفذ العشرات من الشباب والقاصرين، هروبا جماعيا من سواحل الفنيدق، يومي السبت والأحد، نحو سبتة المحتلة، متحدين سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى غرق شخص، وإنقاذ آخرين.
هذا وقد فتحت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية الأمن بمدينة الفنيدق، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الأحد، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات تنظيم محاولة جماعية للهجرة غير المشروعة عبر المسالك البحرية انطلاقا من أحد شواطئ المدينة.
ووفق مصدر أمني، فقد مكنت التدخلات الميدانية التي باشرتها عناصر القوة العمومية المكلفة بحراسة الشواطىء، وكذا عمليات التمشيط بالغابات المجاورة، من توقيف 14 مرشحا للهجرة غير المشروعة، من بينهم 5 قاصرين، وذلك عندما كانوا يحاولون مغادرة سواحل الفنيدق سباحة في اتجاه مدينة سبتة.