أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، في جلسة مارطونية استمرت إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس (الثلاثاء)، متهمين بالسطو على محل تجاري لبيع المجوهرات والمصوغات الكائن بحي المصلى وسط المدينة، وحكمت عليهما بـ 40 سنة سجنا نافذا، موزعة بينهما بتساوي (20 سنة لكل واحد منهما)، بعد أن وجهت لهما في إطار مسطرة تلبسية من أجل جناية “السرقة الموصوفة والمقرونة بظروف الليل والكسر مع حالة العود”.
واعتقل المتهمان، يوم الاثنين 26 أبريل الماضي، للاشتباه في استيلائهما على محتويات محل تجاري لبيع الحلي والمجوهرات بطنجة، بعد أن خططا لعملية السرقة ونفذاها بطريقة احترافية في ساعات متأخرة من الليل، حيث ولجا للمحل عبر ثقب أحدثاه بجدار بناية مجاورة لمسرح الجريمة، مستغلين خلو المكان من المارة وعدم وجود أي حارس ليلي، ليقوما بالاستيلاء على كل القطع الذهبية والمجوهرات التي كانت بداخل المحل، التي تقدر قيمتها المالية بأزيد من 500 مليون سنتيم.
واهتدت فرقة للأبحاث تابعة للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، إلى فك لغز هذه السرقة، التي تعتبر واحدة من أكبر السرقات التي شهدتها المدينة خلال السنوات الأخيرة، بعد أبحاث علمية استخدم فيها تقنيو الشرطة العلمية والتقنية، اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺑﺻﻣﺔ اﻟوراﺛﻳﺔ، واستعانوا بكاميرات المراقبة المثبتة في الشوارع والأزقة المحيطة والقريبة من المحل المستهدف، التي مكنتهم من تحديد هوية منفذي هذه الجناية، وهما من ذوي السوابق القضائية، ليتم إيقافهما واسترجاع جميع المسروقات، التي عثر عليها مخبأة بمنزل شقيقة أحدهما بحي العوامة بنفس المدينة، التي تم إيقافها هي الأخرى للبحث معها والتأكد من مدى علاقتها بالموضوع.