نجحت فرقة للأبحاث تابعة للأمن العمومي بمنطقة بني مكادة بطنجة، مساء أمس (الأربعاء)، في إيقاف شاب عشريني متورط في جريمة اختطاف قاصر توجد في وضعية إعاقة ذهنية، وممارسة الشذوذ عليها من الدبر بالقوة والتناوب مع صديق له لازال في حالة فرار.
وأفاد مصدر أمني لـ “الشمال بريس“، أن العناصر الأمنية أوقفت المشتبه فيه، البالغ من العمر 22 سنة، بناء على شكاية مباشرة تقدمت بها أسرة الضحية إلى مصالح الأمن بالمنطقة الثانية لبني مكادة، معززة بشهادة طبية تثبت تعرض ابنتها إلى اغتصاب من طرف شخصين، إذ بعد عملية مراقبة وترصد دامت لعدة أيام، تمكنت الفرقة الأمنية من استدراج الفاعل الرئيسي والإيقاع به في كمين محكم نصب له بأحد أحياء بني مكادة، ليتم تصفيده واقتياده إلى مركز الشرطة للبحث معه حول المنسوب إليه.
وأوضح المصدر ذاته، أن المعني اعترف تلقائيا باقترافه للجرم المنسوب إليه، وأكد أنه فعلا استدرج الضحية، التي تعاني من خلل في النمو العقلي، أو ما يعرف بين الناس بالأطفال “المانغوليين“، للقائه قبل أن يرغمها تحت الضغط والتهديد على مرافقته إلى مكان خال بعيد عن منزل أسرتها الواقع بالحي الشعبي “ظهر القنفوذ“، ليمارس عليها الجنس بطرق شاذة إلى أن أشبع رغبته الحيوانية، ثم تركها لصديقه الذي أرغمها على الاستجابة لرغباته الجنسية تحت الضغط والتهديد.
إثره، جرى وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار الانتهاء من إعداد المساطر القانونية وإحالته على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف طنجة لتكييف التهم الموجهة إليه، وتتعلق بجناية “الاختطاف وممارسة الجنس بطرق شاذة والتناوب على قاصر يعاني من إعاقة ذهنية”، وهي التهم المنصوص عليه في الفصل (485) الوارد بقانون المسطرة الجنائية، الذي تنص فقرته ثانية على تشديد العقوبة على كل من أقدم باستعمال العنف لاغتصاب عاجز أو معاق أو معروف بضعف قواه العقلية، ومعاقبته بالسجن من عشر إلى عشرين سنة سجنا نافذا.