أسفر نزاع مسلح بين مزارعين بجماعة بني وزرة بإقليم الشفشاون، حول أحقية الاستفادة من مياه الري لسقي قطعة أراضيه تقع بدوار “الشريعات”، عن جريمة قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، إثر تعرضه لطعنات قاتلة بواسطة سكين، وجهها له شقيقين وتسببت له في نزيف دموي حاد عجل بوفاته بمكان الحادث.
وأفادت مصادر “الشمال بريس”، أن أسباب هذه الجريمة، التي وقعت زوال أمس (الأربعاء)، تعود إلى نزاع نشب بين الهالك وشقيقين حول استغلال مياه الري لسقي قطعة أراضيه تستغل في زراعة قنب الهندي “الكيف”، ليتطور الأمر إلى تشابك بالأيدي استعملت فيه الهراوات والحجارة، قبل أن يتحول إلى مواجهات مباشرة استل خلالها سلاحا أبيضا كان بحوزته، ليوجه به طعنات قوية أصابت الهالك على مستوى صدره وجانبه الأيسر، فسقط إثره أرضا مغما عليه، وذلك قبل أن يغادر الشقيقين مسرح الجريمة تاركين وراءهما الضحية مضجعا في دمائه يصارع الموت.
وبعد شيوع الخبر بين سكان القرية، قام أحدهم بإخطار رجال الدرك، الذين حضروا على الفور إلى مكان الجريمة، فوجدوا الضحية جثة هامدة مضجعة وسط بركة من الدماء، ليقوموا بإخطار مصالح الوقاية المدنية، التي حضرت عناصرها إلى مكان الحادث، وعملت على نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات الجماعي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، في انتظار تعليمات النيابة العامة، التي أمرت بإنجاز تقرير طبي حول أسباب الوفاة قبل تسليم الجثة إلى أهلها من أجل الدفن.
وعلى إثر التحريات التي باشرت مصالح الدرك الملكي، تمكنت عناصرها من إيقاف المشتبه فيهما بنفس المنطقة، وضبطت بحوزة أحدهما الآداة التي نفذ بها الجريمة، وهي عبارة عن سكين من الحجم الكبير، ليتم اقتيادهما إلى المركز الإقليمي للدرك الملكي بشفشاون، حيث جرى وضعهما، بأمر من النيابة العامة المختصة، تحت تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معهما حول أسباب وملابسات إقدامهما على طعن الضحية وقتله.
وينتظر، أن يحال المتهمان، على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، بعد الانتهاء من انجاز المحاضر الرسمية، وذلك من أجل تكييف التهم الموجهة إليهما وتقديمهما أمام العدالة لتقول كلمتها فيهما.