المؤتمر الدولي الأول للقنب الهندي يختتم أشغاله بطنجة

المؤتمر الدولي الأول للقنب الهندي يختتم أشغاله بطنجة

ناقش خلاله علماء وأطباء ورجال الصناعة والاقتصاد الخصائص العلمية لـ”الكيف” المغربي

25 أكتوبر, 2021

نوه المشاركون في المؤتمر الدولي الأول حول الإمكانات العلاجية والصناعية للنبتة القنب الهندي، الذي احتضنت فعالياته مدينة طنجة على مدى ثلاثة أيام اختتمت أمس (الأحد)، بالجهود التي يبدلها المغرب لتطوير مختلف الجوانب القانونية والعلمية والاجتماعية لقطاع زراعة القنب الهندي، قبل الانتقال إلى استعمالاته المشروعة في أغراض طبية وصيدلية وصناعية، والاستفادة من مكوناته لإطلاق أنشطة اقتصادية ذات قيمة مضافة تتيح للمغرب فرصة احتلال مكانة متميزة ضمن البلدان الرائدة في المجال.

وأكد جل المشاركين في المؤتمر، الذي نظمته “الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي”، على ضرورة توحيد جهود جميع الفاعلين في سلسلة القيم (باحثين، علماء، مؤسساتيين، وصناعيين…) من أجل تعزيز تبادل التجارب والخبرات للاستفادة من الممارسات التي طورتها بلدان تتقدم على المغرب في مجال تقنين القنب الهندي، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، مبرزين أن التزام هؤلاء الفاعلين سيسهم بشكل فعال في تثمين هذه النبتة السحرية وتدبير استغلالها بالشكل الأمثل في مختلف هذه الميادين وخلق الثروة وفرص الشغل.

وتطرق المؤتمر، الذي عرف مشاركة ثلة من العلماء والباحثين والأطباء ورجال صناعة مغاربة وأجانب، إلى الخصائص العلمية لنبتة القنب الهندي المغربية، وكيفية الاستفادة من مكوناتها لتطوير مختلف الجوانب العلمية التي من شأنها تقديم قيمة مضافة لهذا القطاع، وتمكين المغرب من الاندماج الايجابي في السوق الدولية عبر توفير إنتاج له أهميته بالمقارنة مع منافسين آخرين.

وفي هذا الصدد، أبرز رضوان ربيع، رئيس الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي، أن المملكة تمضي قدما نحو تحقيق هدفها المتمثل في استخدام القنب الهندي لأغراض علاجية وصناعية، لاسيما بعد المصادقة على القانون رقم 21-13 المتعلق بالاستعمالات المشروعة لهذه النبية السحرية، التي ستساهم في إعطاء دينامية جديدة للاقتصاد المغربي، وتفتح آفاق واعدة في عدة ميادين، من بينها على الخصوص الطبية والصناعية والتجميلية.

وأوضح رضوان، في تصريح له، أن استعمال القنب الهندي في هذه الميادين من شأنه الرفع من الناتج الداخلي الخام بالمغرب، على اعتبار أنه سيساهم في تعزيز الأبحاث السريرية في الجامعات، وخلق فرص الشغل في سلسلة القيم بأكملها، من الزراعة إلى الاستخراج مرورا بالنقل والتخزين، كما يمكن أن يشكل قاطرة لنشاط صناعي متجدد.

وقال رضوان، وهو أستاذ بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، إن “توحيد جهود جميع الفاعلين في المجال، وتعزيز تبادل التجارب والخبرات فيما بينهم، سيساهم بشكل فعال في تثمين هذه النبتة وتدبير استغلالها بالشكل الأمثل، ويمكن المغرب من صناعة منتوج محلي عالي الجودة، يتيح له التموقع ضمن خارطة البلدان الرائدة عالميا في هذا المجال، خاصة أن المناطق المغربية التي توجد بها زراعة هذه النبتة تتوفر على الخبرة الكافية في المجال الزراعي، ويمكنها تثمين منتجاتها من أجل تعزيز علامة “صنع في المغرب”.

ووقعت، على هامش المؤتمر الدولي، الذي أطرته فعاليات تتكون من باحثين وعلماء وأطباء ورجال صناعة واقتصاد، أربع الاتفاقيات بين الجمعية المنظمة وثلاث هيئات للبحث على الصعيد الوطني، ووقعت الأولى بين رئيس الجمعية، رضوان ربيع، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، بهدف تطوير البحث العلمي حول القنب الهندي والمنتجات المشتقة منه، من أجل بلوغ مستوى أمثل من الاستغلال العلمي لهذه الثروة الطبيعية، فيما وقع (الرئيس) الثانية مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والثالثة مع الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية، والرابعة مع المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي (مصير).

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*