شهد محيط ساحة الأمم بمدينة طنجة، وعدد من الشوارع الرئيسة المؤدية إليها، عشية اليوم (الأحد)، إنزالا أمنيا مكثفا شاركت فيه مختلف الأجهزة الأمنية وعناصر السلطات المحلية، تحسبا لأي أعمال شغب يمكن أن تنتج عن الوقفة الاحتجاجية، التي قرر سكان المدينة خوضها للتعبير عن رفضهم لإجبارية التوفر على “جواز التلقيح”، الذي أقرته الحكومة كوثيقة ملزمة للتنقل أو الولوج إلى الفضاءات والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والخاصة.
واحتشد عشرات الأشخاص في مجموعات للأسبوع الثالث على التوالي بساحة الأمم بوسط المدينة، ورفعوا شعارات تطالب الحكومة بالتراجع عن قرارها، ومن بينها “صامدون صامدون.. للجواز رافضون”، و”الشعب يريد إسقاط الجواز”، و”هذا عيب هذا عار.. الحقوق في خطر”، وذلك أمام حضور كثيف للقوة العمومية، التي اكتفت بتطويق المنطقة ومراقبة المحتجين، الذين كانوا يحاولون التحرك والسير في تجاه وسط المدينة.
ولم تلجأ القوات الأمنية، التي كانت تتكون من عناصر الشرطة وقوات التدخل السريع وأفراد القوات المساعدة وعدد من أعوان السلطة، لأي شكل من أشكال العنف الجسدي أو اللفظي ضد المتظاهرين، واكتفت بمراقبة الوضع إلى حين أن نودي لصلاة المغرب، حيث انصرف الجميع بدون أي مشاكل تذكر.
