علمت “الشمال بريس” أن الشرطة القضائية الولائية بطنجة، تسلمت من نظيرتها بالدار البيضاء، أمس الأحد، مبحوثا عنه يشتبه في تورطه في واقعة الضرب والجرح المفضي للوفاة المقرونة بالسرقة تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض، التي وقعت، شهر فبراير الماضي، بمنطقة “مالاباطا” وسط المدينة، وراح ضحيتها صاحب محل تجاري للبقالة.

ونجحت مصالح أمن الدار البيضاء، بتنسيق مع نظيرتها بطنجة، في فك لغز واحدة من أبشع الجرائم التي ظلت غامضة لعدة أشهر، بناء على معلومات مؤكدة حددت مكان تواجد المشتبه فيه، لتقوم بالتربص له إلى حين اعتقاله واقتياده إلى مقر الشرطة من أجل التحقق من هويته والبحث معه حول ملابسات الجريمة المتابع من أجلها، قبل نقله إلى ولاية أمن طنجة باعتبارها الجهة المعنية باعتقاله.

وتعود تفاصيل الجريمة، إلى ليلة الاثنين (7 فبراير الماضي)، حين عثرت المصالح الأمنية بطنجة، داخل محل تجاري يقع بشارع خليج طنجة، على جثة بقال مكبلة بحبل وسط بركة من الدماء، وعليها آثار ضربات غائرة بالفخذين، يعتقد أنها تسببت له في نزيف حاد عجل بوفاته.

 ولفك لغز هذه الجريمة البشعة، قامت عناصر من الشرطة القضائية وتقنيو المصلحة العلمية بإجراء مسح دقيق للمتجر ومحيطه، مستعينين بكاميرات المراقبة المثبتة بالشارع الذي وقعت فيه الجريمة، وكذا الكاميرات الخاصة بالمقهى الشهير “كابوشينو” المجاور، بالإضافة إلى العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات التي تم تجميعها لتحديد ملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الجرمي الخطير.

وينتظر أن تكشف التحقيقات، التي باشرتها فرق البحث مع المشتبه فيه، عن الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة، والكشف عن هوية شركائه المحتملين، حتى يتم توقيفهم وعرضهم جميعا على أنظار العدالة.