أدانت المحكمة الإبتدائية بطنجة، اليوم الخميس، صاحب “المصنع السري” بالمدينة ذاتها، والذي أودى بحياة 28 عاملة وعاملا، خلال شهر فبراير المنصرم، بسنة ونصف حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها ألف درهم.

كما قضت المحكمة الإبتدائية بطنجة، خلال نفس الجلسة، بتغريم شركة “أمانديس” المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بأداء تعويض مدني حدد في 200 ألف درهم (20 مليون سنتيم).

وتابعت النيابة العامة المتهم (‘ع.ا) بتهم “التسبب في القتل غير العمدي والجروح بدون عمد وبسبب عدم مراعاة النظم والقوانين وخرق مقتضيات قانون الطوارئ الصحية وفتح مقاولة بدون ترخيص وتشغيل القاصرين دون اذن وعدم مراعاة شروط الصحة والسلامة داخل المقاولة” بعدما اعتبرته مسؤولا عن مقتل 28 عاملة وعامل شهر فبراير المنصرم بطنجة.

وعاشت مدينة طنجة، يوم 7 فبراير الماضي، يوما حزينا شيعت خلاله جثث 28 شاب وشابة (19 فتاة و9 رجال)، الذين لقوا حتفهم غرقا داخل وحدة صناعية متخصصة في إنتاج الملابس وأقمصة ماركات عالمية، يقع مقرها بمرآب تحت أرضي بإحدى الفيلات السكنية الواقعة بمنطقة البرانص وسط المدينة، بعد أن غمرتها مياه أمطار غزيرة وسيول تسربت بكميات كبيرة، ليجد حوالي 45 عاملا وعاملة أنفسهم محاصرين في فضاء مغلق لا يتوفر على أي منفذ إغاثة، ما أدى، في وقت وجيز، إلى مصرع أغلبهم غرقا، فيما نجا 18 آخرين بأعجوبة من موت محقق.