عاد ملف الأساتذة المتعاقدين إلى الواجهة من جديد، وخاض، أمس (الثلاثاء)، مئات من المدرسين المنتمين لـ “تنسيقية الأساتذة المتعاقدين”، وقفة احتجاجية حاشدة تلتها مسيرة بوسط عاصمة البوغاز (طنجة)، لتأكيد تشبثهم بملفهم المطلبي في شموليته، وعلى رأسه “إسقاط نظام التعاقد”، و”الإدماج المباشر في النظام الأساسي للوظيفة العمومية”، و”إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية المغربية” و”إسقاط المتابعات القضائية ضد كل الأساتذة المعتقلين”.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية، التي احتضنتها ساحة الأمم بوسط المدينة، مشاركة أزيد من 500 من الأساتذة المتعاقدين، الذين حضروا إلى طنجة من مدن وأقاليم تنتمي إلى ثلاث جهات (طنجة تطوان الحسيمة، والدار البيضاء سطات، والرباط سلا القنيطرة)، ورفعوا شعارات تنتقد شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية، وسياسته الرافضة للاستجابة لمطالبهم المشروعة، مؤكدين أنهم عازمون على مواصلة نضالاتهم إلى حين أن تقوم الجهات المعنية بواجبها والبحث عن الحلول التي يمكن أن تضمن حقوقهم.
ودفعت هذه الأجواء الحماسية بالمحتجين إلى السير في مسيرة جابت شارع محمد الخامس مرورا بمحاذاة سورة “المعكازين”، رافعين شعارات صدحت بها أصوات المحتجين من قبيل “صامدون صامدون في التنسيقية مناضلون”، “لا تراجع لا استسلام يا مناضل إلى الأمام “، و”بركا من التبهديل التوظيف هو البديل“… وذلك بهدف تسليط الضوء أكثر على حركتهم الاحتجاجية وإسماع مطالبهم إلى الرأي العام.
ولم تعرف المسيرة أي تدخل من طرف الجهات الأمنية، التي كانت تراقب الوضع من بعيد ولم تلجأ لأي شكل من أشكال العنف الجسدي أو اللفظي ضد المتظاهرين، بل اقتصرت على تنظيم حركة السير والجولان لتوفير الحماية للمتظاهرين.