استقبلت طنجة الساعات الأولى من العام الجديد (2022)، تحت قيود وإجراءات استثنائية في ظل حجر صحي فرضته السلطات العمومية  للحد من انتشار فيروس كورونا، منها إلغاء احتفالات رأس السنة، ومنع التجمعات وتشديد المراقبة على تنقلات المواطنين وتطبيق الغرامة على المخالفين… ما قيد طقوس الاحتفالات المعتادة وساهم في اختفاء الأجواء التي كانت تسبق ليلة وداع العام الماضي والاحتفال بقدوم السنة الجديدة.

وللعام الثاني تواليا، كانت ليلة رأس السنة استثناء بمدينة طنجة، وهي المدينة التي طالما كان يصل آخر ليل في السنة المنصرمة صباح اليوم الأول للسنة الموالية، لكن هذه السنة خيم الصمت وساد السكون بعد إقرار غلق المحلات والمرافق على الساعة 11:30 ليلا وحظر التنقل الليلي ابتداء من منتصف الليل.

وتزامنت احتفالات هذه السنة، مع قرار “حظر التجوال الليلي”، الذي فرضته الحكومة لدواعي صحية، لاسيما بعد تفشي لفيروس كورونا المستجد، وظهور سلالة “أوميكرون” جديدة، حيث بدأت شوارع المدينة خالية تماما من المارة والسيارات باستثناء العناصر الأمنية التي ظلت منتشرة بأهم شوارع المدينة للسهر على مراقبة الوضع وتنفيذ الخطة الأمنية الخاص باحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة (2022).

وعبأت المصالح الأمنية بطنجة، منذ زوال أمس (الجمعة)، جميع مصالحها، بما فيها الشرطة الحضرية والقضائية واستعلامات العامة وشرطة المرور والفرق السياحية، وانتشرت في مختلف الشوارع والمحاور الرئيسة بوسط المدينة، من أجل ضمان الأمن والنظام العام بالمدينة، والسهر على تطبيق قرار “حظر التجوال” لتفادي كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذه الليلة.