عبر مجموعة من منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بطنجة، عن تذمرهم وسخطهم من سلوكات بعض الموظفين الذين يعتمدون توقيتا خاصا بهم، ويرفضون استقبال ملفات المنخرطين في الأوقات المعتمدة من قبل الحكومة بالإدارات العمومية.
وذكر عدد من المنخرطين المتذمرين بأنهم تفاجئوا بسلوكات موظفة وموظف رفضا تسلم ملفاتهم يعد وصول دورهم، معللين ذلك بالتعب والإرهاق الذي أصابهم من كثرة العمل والمجهوات التي يبذلونها طيلة اليوم، في الوقت الذي كان فيه موظف شاب حديث الإلتحاق بهذا الفرع منشغل بإجراء مكالمة هاتفية مطولة تاركا المنخرطين في طوابير يتنظرون على أعصابهم.
وأمام هذا التصرف المشين في حق المنخرطين، تعالت أصواتهم في محاولة لإيصال احتجاجاتهم إلى رئيسة الفرع، التي كانت تتواجد داخل مكتبها، إذ بذلا من أن تتدخل لحل المشكل ومطالبة الموظفين بتسلم الملفات من أصحابها، طالبت من المنخرطين الانسحاب والعودة في اليوم الموالي، دون أن تدرك أنه يوم عطلة بمناسبة ذكرى المطالبة بوثيقة الإستقلال (11 يناير).
وأما هذه الفوضى العرمة، تدخل أحد المنخرطين، وهو رجل مسن، والتمس من الموظف أن يقبل منه ملفه المستعجل، الذي سينتهي أجل إيداعه يوم 11 يناير، إلى أن استعطافه لم يجد نفعا، ما يوضح أن قيم المواطنة والعمل الإنساني غائبة لدى بعض موظفي هذا الفرع، الذي لا يستجيب لتطلعات منخرطي التعاضدية بمدينة مليونية تستحق مقرا محترما يفي بانتظارات المنخرطين.
وطالب المنخرطون من المدير العام للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) ، بالتدخل العاجل من أجل حل المشاكل التي يعانون منها، خاصة أن كبار السن يرهقهم التنقل من الأحياء البعيدة من أجل إيداع ملفات التعويض عن المرض، متسائلين في نفس الوقت هل المدير العام له علم بما يجري ويدور داخل هذه الشقة العجيبة.
