أكدت الحكومة الإسبانية على أنها ترغب في الحفاظ على أفضل علاقة جوار ممكنة مع المغرب “الشريك الاستراتيجي”.
جاء ذلك في رد جديد لحكومة بيدرو سانشيز على سؤال لبرلمانية عن حزب “فوكس” اليميني المتطرف، حول مطالبة المغرب بسبتة ومليلية المحتلتين.
وأوضحت حكومة مدريد أنها “تعمل وستواصل العمل في مجالات التعاون التي تقوم عليها العلاقات مع المغرب، سعيا وراء أفضل العلاقات المبنية على المنفعة المتبادلة”.
ومن جهته، أبرز وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن العلاقات مع المغرب كثيفة للغاية، وأن البلدين خرجا من أزمة ثنائية وصلت إلى ذروة عميقة ومهمة.
وأضاف ألباريس في حوار صحافي “نعمل على المضي قدمًا في إعادة بناء علاقة القرن الحادي والعشرين، يجب أن تقوم تلك العلاقة على أساس الثقة والاحترام المتبادل وبدون إجراءات أحادية الجانب من قبل أي طرف”.
وزاد “يستغرق هذا بعض الوقت لأننا لا نريد إنهاء الأزمة بشكل خاطئ، بحيث يمكن إعادة إنتاجها في غضون سنوات”.
وسجل ألباريس تحسن التعاون المغربي في السيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية، مستشهدا بمنع حوالي ألف شخص من القفز فوق أسوار سبتة ومليلية خلال رأس السنة، مؤكدا أن ذلك كان صعبًا للغاية لولا تعاون المغرب، وأضاف “نحن نتخذ خطوات شيئًا فشيئًا، بشكل حازم ودون الرجوع إلى الوراء”.
وحول الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية، أكد ألباريس أن إسبانيا، كدولة صديقة للصحراء، ستعمل دائمًا مع فرنسا والولايات المتحدة لصالح حل النزاع الذي استمر لعقود ويجب ألا يسمح له بالاستمرار.
وحول إمداد إسبانيا للمغرب بالغاز عبر الأنبوب الذي يمر عبر المضيق، فقد اكد الوزير الإسباني أن مدريد مستعدة دائمًا لتلبية طلبات واحتياجات البلدان المجاورة في أوقات أزمة الطاقة هذه.
