شرعت ولاية أمن طنجة، أخيرا، في تنفيذ برنامج تكويني جديد لفائدة عناصرها، يروم التدرب على استخدام المسدسات الكهربائية الصاعقة، خلال التدخلات الميدانية الرامية إلى مكافحة الجريمة وتحقيق استتباب الأمن بدون استعمال الأسلحة النارية الوظيفية، خاصة في الحالات التي يتوجب فيها التعامل بحزم مع جانحين يهددون الأمن العام وسلامة المواطنين وأمتعتهم.
وسيشرف على هذه الدورات التكوينية ضباط ذوي كفاءة وخبرة في استخدام هذا النوع من الأسلحة، التي أصبحت تستعمل في معظم الدول من طرف أفراد الشرطة تسهيلا لمهمة القبض على المجرمين دون مقاومة، وتهم، في المرحلة الأولى، رؤساء الفرق الأمنية الميدانية وضباط الشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات، على أن تعمم مستقبلا على باقي العناصر الأمنية، حتى يتم تجنب اللجوء إلى استخدام الذخيرة الحية فيما يحقق الأهداف الأمنية.
وأفادت مصادر “الشمال بريس”، أن برنامج الدورات التكوينية يستهدف اكتساب مهارات في استخدام المسدس الكهربائي الصاعق وكيفية التعامل معه أثناء اللجوء إلى استعماله لشل حركة شخص ما من دون أن يتسبب له ذلك في أضرار بدنية، مبرزة أن استخدام هذا السلاح هو حل آخر ووسيلة نهائية لإيقاف كل الأشخاص الذين يمثلون خطرا على الأمن العام، خاصة الذين يكونون في حالة هيجان أو تحت تأثير الكحول والمخدرات القوية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المسدس صاعق، المعروف باسم “تازير”، هو سلاح كهربائي مخصص لجهاز الأمن فقط، ويطلق عند استخدامه شحنة كهربائية لمدة ثوان معدودة، تشل الجهاز العصبي للشخص المستهدف وتسبب في انقباض عضلاته وانهياره بالكامل لفترة زمنية قد تطول أو تقصر، لتتيح للعناصر الأمنية التحكم في حركاته والسيطرة عليه دون إصابته بأضرار جسمانية بليغة.