مجلس المنافسة يفْضح استغلال “مختبرات كورونا” للجائحة لمراكمة أرباح طائلة

مجلس المنافسة يفْضح استغلال “مختبرات كورونا” للجائحة لمراكمة أرباح طائلة

30 مايو, 2022

كشف مجلس المنافسة، ضمن دراسة حديثها أصدرها حول “تحليل وتتبع تطور وضعية سوق فحوصات كوفيد 19 بالمغرب”، عن أسماها بـ”هوامش ربح كبيرة” حققتها المختبرات الخاصة للتحاليل البيولوجية الطبية، على الرغم من تسقيف أسعار هذه الفحوصات من طرف الحكومة، في شتنبر من السنة الماضية.

وأوضح المجلس في دراسته التي يتوفر “مدار21” على نسخة منها ، أنه “مع الظروف الحالية وبعد تسقيف أسعار الفحوصات من قبل الحكومة، تواصل المختبرات الخاصة تحقيق هوامش ربح عالية للغاية”، مسجلا  أن هذه الهوامش تختلف “حسب حجم المختبر وعدد الفحوصات المنجزة وقيمة استثمار كل مختبر”.

وقالت الدراسة إن “المختبر الخاص الذي يقوم بإجراء الفحوصات الخمس المصرح بها، وهي تقنية ” RT-PCR” التقليدية، وتقنية ” RT-PCR ” السريعة، وفحص المستضد، والفحص المصلي السريع النوعي أو الكمي، والفحص المصلي الآلي، يمكنه أن يحقق نتيجة صافية من الأرباح تقدر بأكثر من مليون و732 ألف درهم”.

ووفقا لحسابات مجلس المنافسة، فإن هذا المختبر يمكنه أن يُحقق ربحا صافيا على مدى عام يناهز 952 ألف درهم، وذلك في حال إنجازه لـ1250 فحصا في الشهر، و50 فحصا في اليوم، وبمتوسط هامش ربح يناهز 63 درهما، مضيفا أنه بالنسبة لفحص “بي سي آر” السريع، فقد يصل الربح السنوي لدى هذا المختبر إلى 295 ألف درهم، بمتوسط 625 فحصا في الشهر، و25 فحصا في اليوم، و39 درهما، كمتوسط هامش ربح في الفحص الواحد.

وذكر المصدر ذاته، أنه باحتساب فحص “مستضيد”، وبمتوسط 615 فحصا في الشهر، وهامش ربح بمبلغ 50 درهما للفحص الواحد، فإن الربح الصافي على مدى عام قد يتجاوز 382 ألف درهم، مشيرا إلى أن بعض الشركات التي تم الاستماع إليها، أكدت أن بعض المختبرات الخاصة حققت هوامش “ربح أعلى”، نظرا لاختيارها لكواشف ومعدات التشخيص الأقل تكلفة، أو تم الحصول عليها مجانا في بعض الأحيان، في إطار مفاوضات الشراء مع مستوردين معينين”.

وتحدثت دراسة “مجلس رحو”، بتفصيل عن تكلفة كل فحص على حدة، وقالت بأن “سعر تكلفة فحص ” PCR ” التقليدي يعتمد بشكل كبير على ثمن الكواشف والمواد الاستهلاكية الطبية بمعدل 38 في المائة بالنسبة للسعر الأدنى للتكلفة، و 61 في المائة بالنسبة للسعر الأقصى”، موضحة أن “حصة ثمن الكاشف وحده يتراوح ما بين 13 في المائة بالنسبة الكاشف المنتج محليا، و 37 في المائة بالنسبة للكاشف المستورد”.

وسجلت الدراسة، أنه على الرغم من تسقيف أسعار الفحوصات في شتنبر 2021 ، تواصل المختبرات الخاصة تحقيق هوامش ربح معقولة نسبيًا، تتراوح  ما بين 12 إلى 115 درهما، مع مراعاة المصاريف المتعلقة بالمستخدمين واهتلاك المعدات والإعداد، والتي ينبغي أن تنخفض مع زيادة عدد الفحوصات في اليوم موازاة مع أنواع أخرى من الفحوصات التشخيصية من قبل نفس المختبر”.

وبحسب مجلس المنافسة، فإن حساب تكلفة فحص ” PCR ” السريع، يكشف أن هذه الخدمة أن نسبة 80 في المائة من التكلفة المقدرة تتعلق بسعر الكاشف المستورد، فيما تظل هوامش الربح، معقولة، بحسب المجلس، حيث تتراوح ما بين 37 و 41 درهما. وفيما يرتبط بالفحوصات المصلية الآلية، أتاح الانخفاض بنسبة 24 في المائة في أسعار الكواشف ضمان هامش ربح يتراوح من 25 إلى 60 درهما، حيث تمثل حصة الكواشف والمواد الاستهلاكية نسبة 36 في المائة من سعر تكلفة هذه الفحوصات.

وخلص مجلس المنافسة، أنه بالنسبة لعمليات التشخيص عن طريق فحوصات المستضدات، فإن “اللجوء إلى المنتجات الآسيوية يمكن من تحقيق هامش ربح يتراوح ما بين 38 و 64 درهما”، لافتا  إلى أن أسعار هذه الكواشف انخفضت بنسبة تتراوح ما بين 13 و 24 في المائة، وبين فترتي ما قبل وما بعد قرار تسقيف أسعار الفحوصات.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*