أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة، زوال أمس (الاثنين)، باعتقال مشتبه فيه متهم بهتك عرض قاصر من أم مغربية وأب عراقي يحمل الجنسية الإنجليزية، وقرر حبسه احتياطيا بالسجن المحلي بالمدينة لتعميق البحث معه حول التهمة المنسوبة إليه، وتتعلق بجناية “التغرير بقاصر ومحاولة هتك عرضها باستعمال العنف”، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها بالفصل 484 من القانون الجنائي المغربي، الذي تتراوح عقوبته بين سنتين وخمس سنوات سجنا نافذا.
واعتقل المعني، المدعو (ع.ك)، الذي يبلغ من العمر 65 سنة، بناء على شكاية مباشرة تقدم بها أب الطفلة (ليلى)، اتهم فيها المشتبه فيه باستدراج ابنته البالغة من العمر 12 سنة إلى داخل محله التجاري الواقع بحي سيدي بوعراقية لممارسة شذوذه الجنسي عليها، إلا أنها، يقول الأب، لجأت للصراخ ما دفع بعدد من سكان الحي إلى التدخل، قبل أن يفر الجاني إلى خارج المحل تاركا الطفلة في حالة هستيرية وذعر شديد.
وبناء على تعليمات النيابة العامة، بادرت فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، إلى اعتقال المشتكى به، الذي أنكر عند بداية البحث معه كل التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، رغم مواجهته بالضحية، التي سردت تفاصيل الواقعة بحضور مترجم لعدم اتقانها للغة العربية، مؤكدة للمحقيقين أنه استدرجها إلى داخل المحل مستغلا حسن نيتها، ليبدأ بملامسة صدرها ثم انتقل إلى الأنحاء الحساسة من جسدها، ما دفعها إلى الصراخ والفرار من قبضته بمساعدة أحد الجيران.
وسبق لبقال الحي، وهو متزوج من امرأتين وله عدة أبناء، أن قضى عقوبة حبسية مدتها أربعة أشهر في قضية محاولة اغتصاب طفلة قاصر تحت التهديد، وهو متابع في حالة سراح في قضية أخرى تتعلق بهتك عرض قاصر لا يتعدى عمرها 11 سنة تقطن بنفس الحي، إذ ينتظر أن تبت غرفة الاستئناف الثانية في القضية يوم 8 شتنبر المقبل.
يشار، إلى أن منظمة “ماتقيش ولدي”، نصبت نفسها طرفا مدنيا لمؤازرة الضحة وأسرتها إلى حين أن يأخذ الجاني الجزاء الذي يستحقه، منددة بهذه الأحداث، التي أصبحت تتكرر باستمرار ولم يعد يفصل بين حادث وآخر سوى أيام معدودة.