المغرب يلجأ إلى تلقيح السحب في ظل شح المياه وقلة التساقطات المطرية

المغرب يلجأ إلى تلقيح السحب في ظل شح المياه وقلة التساقطات المطرية

3 نوفمبر, 2022

في ظل شح التساقطات المطرية وانخفاض مخزون السدود المائية لجأ المغرب إلى إجراء عمليات تلقيح السحب بهدف إحداث الاستمطار الاصطناعي.

وقرر المغرب ابتداء من نونبر الجاري، على غرار ما حدث في نفس الفترة من العام الماضي، البدء في عمليات تلقيح السحب  بمواد كيميائية، لا تحمل ضررا على البيئة ويمكن أن تستهدف السحب الباردة البالغة درجة حرارتها خمس درجات مائوية تحت الصفر وأيضا السحب الدافئة.

وكان المغرب قد نفذ بين نونبر ودجنبر من السنة الماضية، 5 عمليات تلقيح للسحب، بهدف الرفع من كمية التساقطات إلى نسبة أقصاها 17 بالمائة. القيام بهذه العمليات مخول للقوات المسلحة الملكية عن طريق طياريها العسكريين وخبرائها التقنيين، إلى جانب عناصر الدرك الملكي، عبر برنامج يسمى “غيث” والذي شرع المغرب في تنفيذه ذاتيا ابتداء من سنة 1996 بعد شراكة كانت قد جمعته بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وعادة ما يختار المغرب منطقة الأطلس لتنفيذ هذه العملية عبر 3 محطات هي بني ملال والحاجب وأزيلال على اعتبار أنها تعرف تشكل السحب المناسبة لعملية التلقيح، وتتطلب تنسيقا بين مصالح الأرصاد الجوية والدرك الملكي اللتان تحددان، عبر إمكاناتهما التقنية واللوجيستية وانطلاقا من تنبؤات الأقمار الاصطناعية، الموعد المناسب للتنفيذ، قبل تدخل القوات الجوية التي تلقح السحب بمادة “يودير الفضة” أو ملح “كلورير الصوديوم” حسب درجة حرارتها.

وتأتي هذا الإجراء، في ظل الشح الكبير الذي تعرفه التساقطات في البلاد، حيث لم تشهد المملكة إلى حدود بداية نونبر الجاري، تساقطات مطرية غزيرة كافية لإنعاش آمال الفاعلين في القطاع الفلاحي، الأمر الذي يُنذر بالجفاف وبمردودية فلاحية جد ضعيفة، في حالة عدم التدخل لإيجاد حلول.

كما أن هذه الخطوة تأتي أيضا في ظل تسجيل منسوب منخفض للمياه في السدود المغربية، حيث قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي إن الموسم الفلاحي الحالي ينطلق بمخزون سدود جد منخفض مقارنة مع السنوات العشر الماضية.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*