أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى ابتدائية طنجة، يوم أمس (الاثنين)، ثلاثة أشقاء متهمين بالاعتداء اللفظي والجسدي على قائد الملحقة الإدارية الرابعة بوسط المدينة، حين كان يقوم بمعية أعوانه بحملة لتحرير الملك العمومي استعدادا للزيارة الملكية لعاصمة البوغاز، أبريل الماضي.
وقررت هيأة الحكم معاقبة كل من (ي.ب) و(ج.ب) بشهرين حبسا نافذا، فيما أدانت الأخ الثالث (م.ب)، الذي كان متابعا في حالة سراح، بشهر واحد موقوف التنفيذ، وذلك بعد أن تابعتهم النيابة العامة بتهمة “عدم الامتثال لقرارات السلطة المحلية والاعتداء على قائد أثناء مزاولته لعمله”.
وتعود فصول هذه القضية إلى يوم الأحد 16 أبريل الماضي، حين كان القائد المعتدى عليه، وهو رجل سلطة من درجة قائد ممتاز، يقوم بجولة لمراقبة الأشغال الخارجة عن الضوابط القانونية بتراب نفوذه، إلا أنه اصطدم بثلاثة إخوة يملكون محلا تجاريا لتوزيع لوازم وتجهيزات المطاعم والمقاهي، يقع بمحج محمد السادس بوسط المدينة، الذين رفضوا الامتثال لتعليمات القائد بإخلاء الرصيف المحادي لمحلهم من أعمدة حديدية ومواد للبناء لفسح الطريق أمام الراجلين، وأمطروه بكلمات جارحة ومهينة قبل أن يقدم أحدهم على الاعتداء عليه بالضرب وإسقاطه أرضا أمام أعوانه وعدد من المواطنين، ليتم نقله إلى المستشفى الجهوي محمد السادس لتلقي العلاجات اللازمة.
وفور إشعارها بالواقعة، حلت عناصر الأمن الوطني بالمكان، واقتادت الإخوة الثلاثة، الذين يملكون عدة مشاريع تجارية بالمدينة من بينها مقهى مشهورا بمنطقة النجمة، إلى مقر الدائرة الأمنية الثانية للاستماع إليهم بخصوص الشكاية المقدمة ضدهم من قبل رجل السلطة المذكور، الذي أكد في شكايته أنه تدخل رفقة أعوانه لتحرير الرصيف بعد أن وجه للمعنيين عدة التنبيهات الشفوية والإنذارات المكتوبة، إلا أنهم أصروا على مخالفة القانون وقاموا بالاعتداء عليه أمام أربعة من أعوانه وعدد من المواطنين.