أوقف أعوان سلطة تابعون للملحقة الإدارية التاسعة بمدينة طنجة، يوم أمس (الثلاثاء)، المشتبه في تورطه  في واقعة الضرب والجرح المفضي للوفاة بواسطة سلاح أبيض، التي وقعت في نفس اليوم بحومة بنكيران وسط المدينة، وراح ضحيتها قاصر لم يتجاوز عمره 18 سنة، وعملت على تسليمه لعناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة.

وسقط المشتبه فيه في قبضة أعوان السلطة، الذين كانوا مؤازرين بقائد الملحقة وعناصر من القوات المساعدة، بناء على معلومات مؤكدة حددت مكان تواجده، لتقوم بالتربص له إلى حين اعتقاله واقتياده إلى الملحقة الإدارية قبل نقله إلى مقر المنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، باعتبارها الجهة المعنية باعتقاله، وذلك للبحث معه حول أسباب وملابسات الجريمة المرتكبة في انتظار إحالته على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية طنجة لتكييف التهم الموجهة إليه وتقديمه أمام العدالة.

وبحسب معلومات متطابقة حصلت عليها “الشمال بريس”، فإن الموقوف، البالغ من العمر 19 سنة، الذي يمتهن بيع الخضر والفواكه بسوق حي بنكيران (حومة الشوك)، دخل في نقاش حاد مع الضحية، نتيجة عداوة بلغت حدتها يوم وقوع الجريمة، فتطور الأمر إلى مشادة كلامية وتبادل الضرب والجرح بواسطة أسلحة بيضاء، قبل أن يسدد الجاني لغريمه طعنة قوية أصابته في بطنه، ويلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة تاركا الضحية طريحا على الأرض يسارع الموت.

وفور توصلها بالخبر، توجهت فرقة تابعة للشرطة القضائية إلى مسرح الجريمة، لتجد الضحية ملقى على الأرض مضجعا في دمائه، حيث قامت بإخطار عناصر الوقاية المدنية، التي حضرت إلى المكان وعملت على نقل الضحية إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، إلا أنه لقي حتفه قبل وصوله إلى المستشفى متأثرا بجرح عميق تسبب له في نزيف دموي حاد عجل بوفاته، ليتم نقله إلى مستودع الأموات “الدوق دي طوفار” بالمدينة.

وأفاد مصدر أمني، أن الموقوف جرى تنقيطه بقاعدة بيانات المديرية العامة للأمن الوطني، التي أظهرت أنه لا يتوفر على أي سوابق عدلية، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت بتعميق البحث معه لتحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكابه هذه الأفعال الإجرامية، وإعداد المحاضر القانونية قبل إحالته عليها لتكييف التهم الموجهة إليه وتقديمه أمام العدالة.