أعقلت الشرطة الأوربية أوروبول مغربيا يتزعم شبكة للاختطاف وطلب فدية والتهريب الدولي للمخدرات، بعد أن ظل مطاردا لأسابيع من قبل المصالح الأمنية الفرنسية والإسبانية.
وقادت تحريات الشرطة الأوربية، بتنسيق مع الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسباني، إلى تحديد مكان المغربي وشريكه، الذي يحمل الجنسية الأنغولية، في مورسيا، حيث تم نصب كمين لهما، قبل إيقافهما، بناء على أمر اعتقال وتسليم أوربي صادر عن فرنسا، بتهمة التورط في جريمة اختطاف.
وأضافت الصباح التي أوردت تفاصيل الخبر، أن التحريات كشفت أن الموقوفين مطلوبان للأمن بتهمة اختطاف شخص في فرنسا، بدعوى سرقته شحنة من المخدرات، إذ قاما باحتجازه لاستعادة الشحنة المسروقة، وإجباره على أداء قيمتها المالية في السوق السوداء، عبر المطالبة بدفع فدية مالية لإطلاق سراحه.
وتمكنت التحقيقات الأوربية، بعد تلقي معلومات عن أمر الاعتقال والتسليم، من تحديد أن الشخصين المعتقلين مختبئان في مورسيا منذ مارس الماضي، فباشرت أبحاثها، بتنسيق مع السلطات الإسبانية،إذ رصدت في 14 يوليوزالماضي، المشتبه فيهما في شارع بمورسيا، حيث كانا يحملان حقائبهما بنية مغادرة المدينة، وتم تحديد هويتهما، وتبين أن أوامر البحث الأوربية الصادرة عن فرنسا مازالت سارية المفعول، قبل نصب كمين لهما لإيقافهما، ليتم نقل المعتقلين إلى مدريد وتقديمهما إلى المصالح المركزية للتحقيق الجنائي بالمحكمة الوطنية.
وتشتبه الشرطة الأوربية في علاقة المغربي بشبكة لجأت إلى اختطاف مغربي آخر ومطالبة أسرته بفدية قدرها 300 مليون سنتيم، إذ استعان بأربعة مغاربة من جنسية فرنسية، من أجل تنفيذ عملية الاختطاف، ونقل المختطف سرا إلى فرنسا، وقطع مئات الكيلومرات دون أن تنتبه إليه مصالح الشرطة الفرنسية والإسبانية، ثم مطالبة أسرته بفدية مالية قدرت بـ 300 مليون سنتيم، وادعى في اتصال هاتفي أن سبب اختطافه يعود إلى أن شقيق المختطف “خان الأمانة”، وأنه سرق كمية من الحشيش سبق تهريبها من المغرب.