قررت شركات أمريكية مختلفة الاستقرار في المغرب وتنفيذ مشاريع عملاقة، خاصة بالمنطقة الصناعية بطنجة لقربها من الميناء الأكبر في إفريقيا “طنجة ميد”.
ومن بين هذه الشركات، نجد شركة “CVG” الأمريكية المتخصصة في صناعة معدات السيارات التي استقرت بطنجة، هذه الخطوة هي جزء من خطط الشركة للانضمام إلى منظومة الشركات المصنعة للسيارات في المغرب، إذ تتخذ هذه الشركة مقراً لها في ولاية أوهايو منذ 23 عاماً.
ومن المنتظر أن يزود المصنع الجديد بطنجة السوق الأوروبية للعربات الكهربائية بالمواد الأولية، إذ تعمل الشركة الأمريكية على توفير مقاعد للسيارات للأفراد والمصنعين على حد سواء، بالإضافة إلى تصنيع المرايا الخلفية للشاحنات والتي تتم تسويقها تحت علامة “Moto Mirror”.وتستهدف الشركة العديد من علامات تجارية للشاحنات مثل Isuzu وVolvo و Kenworth” و American Lafrance وFreightliner.وتشمل أنشطة الشركة الأمريكيةCVG صناعة الأسلاك الكهربائية وأنظمة التوجيه.
ويذكر أن زخم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب عرف زخما خلال 2022 وبداية 2023، ولوحظ تراجع كبير للاستثمار الفرنسي في المغرب مقابل زيادة حجم الاستثمار الأمريكي والاسباني.
فبعدما ظلت فرنسا لسنوات سابقة متربعة على صدارة الدول التي تتدفق منها رؤوس أموال الاستثمارات إلى المغرب، ارتقت الاستثمارات الأمريكية إلى المرتبة الأولى من حيث صافي التدفقات (Flux Net IDE).
الاستثمارات الأمريكية أزاحت نظيرتها الفرنسية من عرش الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمملكة، مؤكدة بالملموس أن عمق “الشراكة الاستراتيجية” بين الرباط وواشنطن ليس مجرد أقوال؛ بل تترجمه رؤوس أموال وأفعال اقتصادية، مدعومة بقوة بمواقف سياسية كان أبرزها قرار اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على صحرائه في دجنبر 2020.