أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية طنجة، اول امس (الثلاثاء) متهما ستيني قتل شريكة حياته بطريقة بشعة وقام بدفن جثتها بغابة بضواحي طنجة، وقررت حرمانه من ظروف التخفيف وحكمت عليه بالسجن المؤبد بدون صائر، بعدما تابعته النيابة العامة من أجل جناية “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والجرائم المتعلقة بالمقابر وحرمة الموتى”.
واعتمدت الهيأة في حكمها على اعترافات المتهم (عبد الله.ل)، التي أدلى بها أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق، وكذا أثناء استنطاقه من قبل هيأة الحكم بواسطة تقنية التناظر المرئي، حيث أكد اقترفه لكل ما نسب إليه، وسرد تفاصيل إجهازه على زوجته وطريقة دفنها، مبرزا أنه قام بفعلته بعد أن نشب خلاف بينهما بسبب مبلغ مالي، حين كانا معا يقومان، على متن دراجة نارية، بجولة وسط غابة مجاورة للمستشفى الجامعي محمد السادس بجماعة أكزناية، ليتطور الأمر إلى السب والشتم، ما أفقده القدرة على السيطرة على تصرفاته، ولجأ إلى خنقها إلى أن فارقت الحياة، قبل أن يتخلص منها برمي جثتها وسط حفرة عميقة قام بحفرها لهذا الغرض، وغادر المكان في اتجاه شاطئ مجاور لمسرح الجريمة.
وأمام هذه الاعترافات، لم يجد دفاع المتهم وسيلة لإقناع هيأة الحكم ببراءة موكله، واكتفى بتقديم ملتمس بإعادة تكييف التهمة وتفعيل المادة 103 من القانون الجنائي المتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، معللا ملتمسه بكون المتهم ارتكب هذا الفعل الجرمي تحت تأثير ضغوطات نفسية واجتماعية صعبة، وأن ملفه لا يتوفر على سوابق عدلية، إلا أن ممثل النيابة العامة عارض الملتمس وأكد على ضرورة إنزال أشد العقوبات على المتهم وحرمانه من ظروف التخفيف، وهو ما انساقت معه هيأة الحكم، وقررت إنزال أقصى عقوبة على المتهم، معللة قرارها بظروف وملابسات النازلة والقرائن المحيطة بها.